كشفت وسائل إعلام أميركية أن مدينة نيو أورليانز كانت تعمل على استبدال حواجز أمنية بشارع بوربون قبل هجوم دهس بشاحنة صغيرة يوم الأربعاء أودى بحياة 15 شخصا على الأقل.
وردا على هجمات شُنت على مناطق للمشاة باستخدام مركبات في شتى أنحاء العالم، كانت نيو أورليانز في طور إزالة واستبدال حواجز مرورية تقيد حركة المركبات في منطقة المشاة بشارع بوربون.
ووضعت الحواجز لأول مرة في 2017 قبل مباراة لكرة السلة في إطار خطة أمنية كلفتها 40 مليون دولار.
وذكر موقع صحيفة "نولا دوت كوم" يوم الأربعاء أن حاجزا قديما عند تقاطع شارعي كانال وبوربون أزيل قبل بضعة أسابيع ووضعت المعدات اللازمة لاستبداله.
ونقلت الصحيفة عن بوب سيمز، الذي يشرف على المبادرات الأمنية بالحي الفرنسي في نيو أورليانز، قوله إن الحواجز القديمة "غير فعالة على الإطلاق".
وأشار تقرير صدر في 2017 بتكليف من المدينة إلى أن الحي الفرنسي "غالبا ما يكون مكتظا بالمشاة ويمثل منطقة يمكن أن تشهد حوادث تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة".
وجاء في التقرير "المنطقة تمثل أيضا خطرا ويمكن استهدافها بهجمات إرهابية، وصنفها مكتب التحقيقات الاتحادي مصدر قلق يجب على المدينة التعامل معه".
وأفاد موقع المدينة على الإنترنت بأنه كان من المقرر أن يكتمل المشروع بحلول أواخر يناير، قبيل مباراة السوبر بول التي تقام في التاسع من فبراير على بعد ميل واحد في ملعب سوبردوم في نيو أورليانز.
وقالت رئيسة شرطة المدينة آن كيركباتريك إن قائد الشاحنة كان عاقدا العزم على تنفيذ الهجوم.
وأضافت "تجاوز الجاني الحواجز بهذه الطريقة من أجل تنفيذ الهجوم يظهر تعمده ارتكاب المذبحة".
وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي هوية السائق بأنه شمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عاما، وهو مواطن أميركي من ولاية تكساس.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، إن جبار، عنصر سابق في الجيش الأميركي، وكان بحوزته راية لتنظيم "داعش"، مشيرا إلى أنه ينظر للهجوم على أنه "عمل إرهابي محتمل".