تسبب الاحتباس الحراري في حدوث ظواهر مناخية غريبة وغير معتادة أدت لمصرع الآلاف ونزوح الملايين، وفقا لتقرير حديث صادر، الإثنين، عن مراقبة المياه العالمي السنوي.
ودفع الاحتباس الحراري دورة المياه العالمية إلى التعرض لظواهر مناخية متطرفة جديدة، شملت الفيضانات الشديدة والأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة وحالات الجفاف الطويلة.
وخلص التقرير، الذي أعده فريق دولي من الباحثين بقيادة الجامعة الوطنية الأسترالية، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يغير طريقة حركة المياه على كوكب الأرض، "مسببا حالة من الفوضى" في دورة المياه.
وقال ألبرت فان دايك، رئيس مجموعة البحث، في بيان إن "ارتفاع درجات حرارة سطح البحر أدى إلى زيادة شدة الأعاصير الاستوائية والجفاف في حوض الأمازون والجنوب الأفريقي. كما ساهم الاحتباس الحراري في هطول أمطار غزيرة وهبوب أعاصير بطيئة، كما يتضح من الفيضانات الدموية في أوروبا و سيا والبرازيل".
وأشار التقرير إلى أن النتيجة كانت سجلا مروعا من الكوارث المرتبطة بالمياه، بدءا من الفيضانات في أفغانستان وباكستان في مارس والأشهر التالية، مرورا بموجات الجفاف المدمرة في الجنوب الأفريقي، والعاصفة بوريس في أوروبا الوسطى والفيضانات المفاجئة في إسبانيا والعواصف الاستوائية في فيتنام والفلبين في أكتوبر.
وأضاف التقرير أنه بشكل إجمالي، فقد أكثر من 8700 شخص حياتهم، ونزح 40 مليونا، وبلغت الخسائر الاقتصادية أكثر من 550 مليار دولار.