وسط التهديدات الإسرائيلية المتتالية على لبنان ومع كل أزمة تعيشها البلاد ينشغل اللبنانيون بمدى تأثير المخاطر الأمنية على حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وترتفع مطالبات عديدة من كل المناطق اللبنانية بضرورة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض (مطار القليعات) شمالي البلاد خوفاً من أي حصار قد يفرض على لبنان.
وفي ظل تقاذف الردود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وما نتج عن ذلك من إلغاء أو تعليق لرحلات الطيران، تصدر الحديث عن ضرورة افتتاح مطار ثان يخدم لبنان في حال وقعت الحرب .
ويرى كثير من اللبنانيين أن "من حقهم إنشاء مطارات ومرافىء أخرى دون عوائق سياسية، ومن حقهم المطالبة بافتتاح مطار القليعات لأنه الأكثر جهوزية".
أين يقع مطار القليعات؟
يقع هذا المطار في سهل عكار شمالي البلاد، وفي حال تمّ تشغيله، لن ينافس مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بل سيكمّله لما لذلك من أهمية اقتصادية ومالية وسياسية وأمنية.
ويروي أحد سكان المنطقة لموقع "سكاي نيوز عربية": "سبق وجرى تشغيل المطار لاستقبال الطيران المدني خلال فترات متقطّعة من الحرب اللبنانية حينما كانت الظروف لا تسمح لمطار بيروت بالعمل، والحرب نفسها أوقفت المطار عن العمل كلّياً."
ويضيف: "تبلغ مساحة مطار القليعات نحو 5.5 ملايين متر مربع في منطقة سهل عكار، ويبعد بضعة كيلومترات عن الحدود السورية اللبنانية".
حاجة ملحة
في هذا الصدد يقول العميد المتقاعد في الجيش اللبناني خليل الحلو في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "لبنان بأمس الحاجة إلى مطار ثان، من الضروري تجهيز هذا مطار القليعات اليوم بقاعات استقبال وقاعات مغادرة وترتيبه هندسياً وإعادة تشغيله بأسرع وقت ممكن"
العائق هو حزب الله
ويقول رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات" اللبناني شارل جبور لموقع "سكاي نيوز عربية": "قبل بدء حرب أكتوبر تقدمت كتلة الإعتدال في البرلمان اللبناني باقتراح سريع سعياً للدفع باتجاه وجود مطار ثان في لبنان لأسباب موجبة إنمائية اقتصادية ومناطقية".
ويتابع: "حزب الله ليس لديه مصلحة بوجود مطار آخر في لبنان لأنه يريد أن يبقى محتكراً لكل الحدود دون استثناء".