مدّدت بيرو وتشيلي، الجمعة، حتى الأسبوع المقبل التحذيرات المرتبطة بمخاطر الأمواج العاتية التي ضربت سواحلهما في نهاية العام الماضي وأوقعت 3 قتلى وتسبّبت بأضرار في كلا البلدين بالإضافة إلى الإكوادور.
وفي بيرو، قال الدفاع المدني في منشور على منصّة إكس إنّه مدّد حتى الثلاثاء التوصية بـ"تعليق أنشطة الموانئ وصيد الأسماك، بالإضافة إلى تأمين السفن"، وفقا لفرانس برس.
من جهتها، قالت البحرية البيروفية إنّ 60 من أصل موانئ البلاد البالغ عددها 121 ميناء كانت الجمعة مغلقة بسبب أمواج تراوح ارتفاعها بين الضئيل والمتوسط، مشيرة إلى أنّ هذا التدبير سيستمر حتى الثلاثاء.
ودعت السلطات البيروفية السكّان خلال هذه الفترة من العطلة الصيفية في نصف الكرة الجنوبي إلى "تجنّب الأنشطة الرياضية والترفيهية، وكذلك التخييم بالقرب من الشواطئ" طالما استمرت هذه الظاهرة.
وهذه الأمواج الاستثنائية تتكوّن في عرض المحيط على بُعد آلاف الكيلومترات من الساحل ممّا يجعلها أخطر بكثير من الأمواج العادية التي تتكوّن على الشواطئ نتيجة رياح محليّة.
ومن المتوقع أن تؤثر الأمواج على ساحل بيرو بأكمله، من الحدود مع الإكوادور في الشمال إلى الحدود مع تشيلي في الجنوب.
ومع ذلك، يتوقع أن تكون الأمواج المرتقبة أقلّ قوة من تلك التي ضربت سواحل الإكوادور وبيرو وتشيلي يومي 28 و29 ديسمبر وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وألحقت أضرارا جسيمة ولا سيّما بالصيادين، واستدعت إغلاق موانئ كثيرة.
وفي تشيلي، أشارت خدمة الأرصاد الجوية البحرية في نشرة تحذيرية إلى أنّ أقوى الأمواج ستضرب سواحل البلاد اعتبارا من الجمعة، لكنّ الخطر لن يزول قبل الإثنين.
ووفقا لمعهد علوم المحيطات والقطب الجنوبي التابع للبحرية الإكوادورية (إينوكار)، فإنّ هذه الظاهرة الطبيعية التي تتسبّب بحدوث أمواج "أعلى من المتوسط" تتكوّن من "حركات قاعية تتميز بموجات متواصلة وطويلة الأمد تولّدها عواصف بعيدة تتحرك على طول المحيط الهادئ حتى تصل إلى سواحلنا".