أعلنت مالي تعليق بث قناة "إل سي آي" الإخبارية الفرنسية لمدة شهرين، بعد أن عرضت ما اعتبرته باماكو "برنامجا تضمن اتهامات كاذبة بحق الجيش المالي وحلفائه الروس".
والسبت قررت الهيئة العليا للاتصالات "إزالة خدمات القناة من باقات جميع موزعي خدمات البث الصوتي أو التلفزيوني المرخص لهم في مالي لمدة شهرين".
وكسر المجلس العسكري الحاكم في مالي التحالف القديم مع فرنسا والشركاء الأوروبيين عام 2022، ليتجه عسكريا وسياسيا نحو موسكو.
ومنذ هذا الوقت، علقت السلطات بث قناة "فرانس 24" وإذاعة فرنسا الدولية، اللتين تحظيان بمتابعة واسعة النطاق في مالي، كما علقت بث قناة "فرانس 2" في بداية عام 2024.
واضطر مراسلو عدد من وسائل الإعلام الأجنبية إلى مغادرة مالي، أو التزام الصمت.
ووفقا للهيئة العليا للاتصالات، بثت قناة "إل سي آي" الإخبارية الخاصة التابعة لمجموعة "تي إف 1"، برنامجا في 27 يوليو بعنوان "القضاء على فاغنر في مالي: يد كييف"، شارك فيه المستشار العسكري للمحطة الكولونيل ميشال غويا.
واعتبرت الهيئة أن الكولونيل غويا "أدلى بتصريحات مهينة وادعاءات غير مبررة واتهامات كاذبة للجيش المالي وشركائه الروس بارتكاب انتهاكات".
كما اتهمته بأنه دعا إلى "دعم الإرهاب بشكل علني، بذريعة تأييد أوكرانيا ضد روسيا".
وفي نهاية يوليو، تعرض الجيش المالي وحليفته مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة لهزيمة ثقيلة، خلال معارك مع مجموعات انفصالية ومتشددة شمالي البلاد.
وكان المسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف قد لمح إلى أن كييف قدمت معلومات إلى المتمردين حتى يتمكنوا من تنفيذ هجومهم، مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مالي وأوكرانيا.