لا حدود للضربات الإسرائيلية في سوريا ضد وجود حزب الله وإيران. تل أبيب تعهّدت بقطع ما أسمهتها "شرايين الحياة" في سوريا، التي تمر عبرها الأسلحة المهربة إلى حزب الله في لبنان.
ليُطرح السؤال عن مدى قدرة الحكومة السورية على ضبط وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية في مناطق نفوذها، وما هي قدرة دمشق للإمساك بمفاتيح تبعد سوريا عن خطر الحرب، وأي دور ستلعبه موسكو، في منع تهريب السلاح إلى لبنان عبر أراضي السورية.
الضربات على سوريا لم تقتصر على إسرائيل، بل أعلنت القيادة الأميركية الوسطى ضرب تسعة أهداف موالية لإيران في سوريا.
وأشارت القيادة الأميركية في بيان، إلى أن الضربات التي تُنفذها واشنطن في سوريا تهدف للحد من قدرة الجماعات المدعومة من إيران على تخطيط، وشن هجمات جديدة ضد القوات الأميركية في المنطقة.
على الضفة الأخرى، أشاد الرئيسُ السوري بشار الأسد، بما سماها "حركات المقاومة" في لبنان وغزة، وذلك خلال كلمة له في القمة العربية والإسلامية في الرياض.
ولأن روسيا تُعد لاعبا أساسيا في سوريا، وقد يكون تعاونها في تسوية دبلوماسية في القتال بين إسرائيل وحزب الله جزءًا مهما، أفادت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" قبل أيام، بأن كبير مستشاري نتنياهو رون ديرمر أجرى زيارة سرية لروسيا قبل أيام سعياً للتوصل إلى تسوية مع لبنان.
وذكرت في تقرير أنه من المتوقع أن تلعب روسيا دوراً مهماً في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، إذا تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله، وذلك لضمان تغيير الوضع في لبنان ومنع تسليح حزب الله عن طريق سوريا.
وفي هذا السياق، قال المحلل الخاص لـ"سكاي نيوز عربية" بشارة شربل:
- قرار سوريا هو قرار نهائي بعدم الدخول في الحرب، واتخذ تحديدا منذ بداية طوفان الأقصى.
- وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان عندما زار دمشق طلب من الرئيس الأسد التدخل في الحرب ضمن مفهوم وحدة الساحات.
- كان رد الأسد أن حماس شاركت في الحرب ضد النظام وأن الحرب في غزة ستأتي بالخراب والتهلكة على من يشارك فيها.
- الكلام عن قدرة روسيا على التأثير في القرار السوري كلام جديد جاء بعد الانتخابات الأميركية.
- يقال أن وفدا روسيا زار إسرائيل لمناقشة الموضوع.
- الدور الروسي ينحصر في ضبط الجبهة مع إسرائيل وعدم تمدد المليشيات، روسيا هي الطرف الوحيد القادر على لعب هذا الدور.
- أعتقد أن هناك قرارا استراتيجيا من الرئيس الأسد بعدم دخول الحرب وهناك رغبة للإندراج داخل البوتقة العربية.
من جانبه، قال الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية، العميد تركي الحسن:
- إسرائيل تستهدف الداخل السوري، وبالتالي الدفاعات السورية في سياق ما تمتلكه من إمكانيات تسقط الأهداف الإسرائيلية.
- تقارن سوريا بين كيفية الرد على الصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي السورية، وبين الرد على الأراضي الفلسطينية.
- الرد يقوم على اعتبارات الإمكانيات، والقرار.
- في تقدير القيادة السورية أن الضربات يمكن استيعابها أو سنذهب للحرب.
- حتى إسرائيل لا تريد أن ينزلق ما يحدث نحو الحرب.
- سوريا تقدم كل الدعم لمحور المقاومة والسلاح تم تمريره من الأراضي السورية.