قُتل عنصر بارز في كتائب حزب الله أحد أبرز الفصائل العراقية الموالية لطهران، بغارة "إسرائيلية"، الجمعة، استهدفت مقرا للمجموعة قرب مطار دمشق الدولي، على ما أكّد مسؤول في الفصيل لوكالة فرانس برس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قيادياً في حزب الله العراقي قُتل في هجوم بمسيرة يرجح أنها إسرائيلية، بينما أُصيب عنصر آخر من الفصيل.
ووفقاً للمرصد، فإن المسيرة استهدفت سيارة كان يستقلها قيادي في حزب الله العراقي مع مرافقه على طريق مطار دمشق الدولي.
ونقل المرصد عن شهود عيان أن السيارة كانت محترقة على الطريق، بينما يملك القيادي مقراً عسكرياً واستراحة في المنطقة ولا يعلم ما إذا كان قد خرج من المقر باتجاه الاستراحة أو كانت وجهته مكاناً آخر.
بدوره، أكد مسؤول في الفصيل العراقي لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته أن "غارة إسرائيلية استهدفت أحد مقراته في دمشق، ما أسفر عن استشهاد أبو حيدر الخفاجي وهو عنصر فعال في المقاومة"، مشيرا إلى "إصابة شخص آخر بجروح".
ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها.
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، عقب شنّ الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
ومنذ منتصف أكتوبر، شنّت فصائل مسلحة مرتبطة بإيران عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف لمكافحة داعش في العراق وسوريا.
وتبنّت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ مقاتلين في فصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله.
غير أن الهجمات تراجعت منذ إعلان كتائب حزب الله تعليق عملياتها نهاية يناير بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم طال مركزا كانوا موجودين فيه شمالي الأردن.
وتصنّف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية" وسبق أن استهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة.