في سابقة بمجلس الأمن الدولي، تحدث دميتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، باللغة العربية، في الجلسة التي ناقشت مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وفي البداية، تحدث المندوب الروسي بلغته أولا، ثم تحدث باللغة العربية قائلا: "والآن ألتفت إلى إخواني العرب بلغتهم.. تدعو روسيا إلى وقف حلقة العنف، إثر التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي الذي نشهده منذ 7 أكتوبر".
وأضاف: "نضم صوتنا إلى العديد من النداءات لوقف إطلاق النار المستدام والعودة إلى حل الأسباب الجذرية لهذا النزاع وإبعاد الكارثة الإنسانية عن قطاع غزة".
وتابع: "تستنكر روسيا بالقطع أي عمل يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، كما لا نقبل بأي مخططات للتهجير القسري لسكان غزة إلى الجنوب وهو عبارة عن نكبة جديدة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني".
وأردف: "تدعم بلدي كل المبادرات البناءة لمجلس الأمن الرامية إلى فتح الطريق أمام التسوية الجدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك على خلفية محاولات أحد أعضاء المجلس لإبطاء وإفشال هذه الجهود المشتركة".
ويشير الدبلوماسي الروسي هنا إلى الولايات المتحدة التي استخدمت في النهاية حق النقض " الفيتو" لإجهاض القرار.
وقال بوليانسكي: "وفي وجه هذه المخططات المشكوك فيها، كانت روسيا ولا تزال تقف إلى جانب الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة، في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي قد تتعايش في السلام والأمن مع جارتها إسرائي".
وأضاف بوليانسكي: "تستعد روسيا لمضاعفة جهودها من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود، اعتمادا على المرجعية الدولية المعروفة بما فيها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام وذلك بالتنسيق مع شركائنا الفاعلين".
وقال: "وفي هذا السياق، تدعم روسيا مشروع قرار مجلس الأمن الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة وندعو كل زملائنا في المجلس إلى التصويت لصالحه اليوم".