وجد العلماء آثارا لمادة الزرنيخ الكيميائية السامة في أغلفة أكثر من 200 كتاب من جميع أنحاء العالم.
وتحتوي أغلفة بعض الكتب القديمة من القرن التاسع عشر على مستويات مثيرة للقلق من الزرنيخ، مما دفع بعض المكتبات إلى إزالتها من الرفوف.
ويحذر العلماء الآن الجمهور من ما وصفوه بـ "الأعمال الملوثة"، قائلين إن التعرض لها قد يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي والسرطان.
المشكلة بدأت مع استبدال الناشرين الجلد باهظ الثمن بالأغلفة ذات الصباغ الأخضر الزاهي لجذب القراء لكنهم لم يعرفوا أن الزرنيخ المستخدم في صنع الصبغة يمكن أن يكون قاتلاً.
لا تزال هذه الكتب منتشرة في المكتبات اليوم، مختبئة بين مجموعات كبيرة من المجلدات في المؤسسات حول العالم، وعندما يتم اكتشاف كل منها، يتم حجزها لمزيد من التحليل.
في الأسبوع الماضي، أزالت المكتبة الوطنية الفرنسية أربعة من كتبها ذات أغلفة خضراء زمردية يُعتقد أنها تحتوي على الزرنيخ، وعلى الرغم من أنها من المحتمل أن تسبب ضررا بسيطا فقط، إلا أن المكتبة تجري اختبارات قبل التفكير في إعادتها إلى الرفوف.
وقالت المكتبة لصحيفة الغارديان: "لقد حجزنا عملين وسيقوم مختبر خارجي بتحليلها لتقييم كمية الزرنيخ الموجودة في كل منهما".
تم ربط التعرض للزرنيخ بزيادة أعراض الجهاز التنفسي وضعف وظائف الرئة، لكن التعرض طويل الأمد قد يؤدي إلى آفات جلدية وسرطان.
ووجد الخبراء أيضا أن الكتب المزخرفة بصبغة حمراء تحتوي على الزنجفر، ويعرف أيضا باسم كبريتيد الزئبق والذي يحتل مرتبة عالية في قائمة المواد السامة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
كما أن الأغلفة الصفراء تحتوي على آثار من كرومات الرصاص السامة بكميات عالية، إلا أنها لا تثير نفس المستوى من القلق مثل الكتب المصبوغة باللون الأحمر أو الأخضر، لأنها ليست قابلة للذوبان.
ويجب على الأشخاص الذين يعملون في المكتبات أو الذين لديهم كتب مغطاة بالزرنيخ في المنزل اتخاذ خطوات لحماية أنفسهم من المادة الكيميائية عن طريق ارتداء القفازات عند التعامل مع الكتاب وغسل اليدين مباشرة بعد ذلك.