أكدت المملكة العربية السعودية، يوم الأحد، وقوفها إلى جانب لبنان في مواجهة تداعيات الأحداث الأخيرة.
وقالت الخارجية السعودية في بيان: "تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتؤكد على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، كما تؤكد في هذا الصدد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الأحداث، وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية".
وأضاف البيان: "تدعو المملكة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية الأمن والسلم الإقليمي لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها".
وتابع: "انطلاقا من موقف المملكة الداعم للأشقاء في لبنان، فقد صدرت توجيهات قيادة المملكة بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
وتضاعف عدد النازحين بسبب الصراع بين إسرائيل وحزب الله، من جنوب لبنان، بأكثر من الضعف ويبلغ الآن أكثر من 211 ألفا، وفقا للأمم المتحدة.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل الضربات شبه اليومية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس بعد اقتحام الجماعة المسلحة الفلسطينية لجنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وأدى قصف إسرائيل المكثف على مدى أسبوعين في لبنان إلى مقتل عدد من كبار قادة حزب الله.
وتعهدت إسرائيل يوم الأحد بمواصلة الهجوم، حيث قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسلي هاليفي "لقد فقد حزب الله رأسه، وينبغي لنا مواصلة ضربه بقوة".
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارات التي شنتها إسرائيل يوم الأحد أدت إلى مقتل 32 شخصا في عين الدلب بجنوب لبنان و21 شخصا في بعلبك الهرمل في شرق البلاد، وأشارت إلى أن 14 مسعفا قُتلوا في غارات جوية خلال اليومين الماضيين.