كشفت وسائل إعلام روسية أن دبابة "أبرامز" الأميركية، التي تمت السيطرة عليها في منطقة العمليات العسكرية في أوكرانيا تخضع للمعاينة على أيدي خبراء روس.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن رئيس مؤسسة "روستيخ" الحكومية الروسية، سيرغي تشيميزوف، باشروا في معاينة هذه الدبابة، التي تعتبر أيقونة الدبابات الأميركية.
وقال تشيميزوف رئيس مؤسسة "روستيخ" الحكومية الروسية للتكنولوجيا إن خبراء المؤسسة باشروا معاينة دبابة "أبرامز" أميركية اغتنمت في أوكرانيا للوقوف على تقنياتها، ونقاط ضعفها.
غير أن تشيميزوف لم يدل بأي تفاصيل أخرى، مشيرا إلى سرية الأمر، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك الروسي للأنباء.
يشار إلى أن الجيش الروسي عرض نماذج لغنائمه من أسلحة الناتو بمنطقة العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث عرض دبابة "ليوبارد" ألمانية ومدرعات "برادلي" و"هامرز" أميركية، ومدافع "قيصر" ذاتية الحركة فرنسية وغيرها من أسلحة الغرب الخفيفة والثقيلة التي عوّلت عليها كييف وحلفاؤها في "قلب" موازين المعركة.
ومن بين الغنائم المعروضة أيضا دبابة "أبرامز"، التي نجحت القوات الروسية في تدمير عدد منها خلال المعارك الدائرة في الدونباس، وتحديدا في محور أفدييفكا.
وكان الكرملين توعد بـ"إحراق" دبابات أبرامز الأميركية، التي تم تسليمها إلى كييف، مؤكدا أن وصولها إلى ساحة المعركة "لن يغير ميزان القوى" بين الجيشين الروسي والأوكراني.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، ردا على سؤال بشأن ذلك في إفادة صحفية دورية، إن القوات المسلحة الروسية تتعلم باستمرار كيفية التأقلم مع أنواع الأسلحة الجديدة خلال ما تسميه موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
أبرامز.. الدبابة الوحش
تعتبر دبابة "أبرامز إم 1" الأميركية واحدة من أقوى الدبابات في العالم، من حيث التسليح والتدريع، كما أنها واحدة من أثقل دبابات القتال الرئيسية بالعالم، إذ يزيد وزنها على 60 طنا.
وتتميز "أبرامز" بدرعها السميك وحركتها السريعة، وهي ذات مدفع من عيار 120 مليمترا، فضلا عن أنها مزودة برشاشين قادرين على إطلاق آلاف الرصاصات.
وبوسع هذه الدبابة العمل في ساحات القتال على الرغم من إطلاق العدو النيران لتدمير المركبات المدرعة، كما أنها قادرة على تجاوز العقبات الخرسانية.
دخلت دبابة "أبرامز" الخدمة في الجيش الأميركي منذ العام 1980، وتعتبر الجيل الثالث من الدبابات القتالية الأميركية، كما أنها تعد العمود الفقري للجيش الأميركي، وفقا لمجلة نيوزويك الأميركية.