اعتبرت الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، أن الخريطة التي استعرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي ضمت الضفة الغربية لإسرائيل تكشف أجندات اليمين المتطرف.
وقالت الخارجية في بيان إن خريطة تنياهو تجسيد عملي لمحاولة نفي الوجود الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على طريق تهجيره من أرض وطنه.
وأضاف البيان: "يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويكرر استخدام خارطة تضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال في اعتراف صريح وواضح بهذه الجريمة الاستعمارية العنصرية".
وتابعت: "وفي استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها وبارادة السلام الدولية والاتفاقيات الموقعة، وفي تحد سافر للجهود الدولية المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير وأحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين".
وأردفت: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، خاصة وأن الاحتلال يمارس أبشع أشكال الجرائم ضد شعبنا، في تجسيد عملي لمحاولة نفي الوجود الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على طريق تهجيره من أرض وطنه".
وشددت على أن "ما عرضه نتنياهو من سياسة استعمارية عنصرية توسعية يمارسه على الأرض على سمع وبصر العالم، المطلوب من المجتمع الدولي احترام التزاماته وتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية فوراً وقبل فوات الأوان".
كان نتنياهو قد استعرض خريطة إسرائيل، الإثنين، لم تظهر بها مدن الضفة الغربية المحتلة.
وتحدث خلال مؤتمر صحفي عن أهمية سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، لكن خلو الخريطة من أي إشارة إلى الضفة كان لافتا.
ويتزامن ظهور الخريطة مع أكبر عملية عسكرية تشنها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2002، تستهدف خاصة مدينتي جنين وطولكرم شمالا.