قال اثنان من المشرعين الجمهوريين إنهما يعتقدان أن التصريح الأمني للمبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي، الذي منح إجازة من دون أجر، تم تعليقه لأنه أرسل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وحمّلها على هاتفه المحمول الشخصي.
ولم يقدم أعلى جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور جيم ريش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، أي مصدر لهذه المزاعم، في رسالة بتاريخ الاثنين 6 مايو لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من نشر الرسالة، واطلعت عليها "رويترز" الثلاثاء.
وجاء في الرسالة التي وفرت التفسير الأكثر تفصيلا حتى الآن لتعليق التصريح الأمني: "ندرك أن التصريح الأمني للسيد مالي تم تعليقه لأنه نقل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وحمّل هذه الوثائق على هاتفه المحمول الشخصي".
وأضافا في الرسالة: "يعتقد أن جهة فاعلة إلكترونية معادية تمكنت من الوصول إلى بريده الإلكتروني و/أو هاتفه والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها".
وانتقد المشرعان الوزارة لعدم تقديم المزيد من المعلومات بشأن الأمر، وطرحا 19 سؤالا حولها على بلينكن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن مالي لا يزال في إجازة، مضيفا أنه "بموجب سياسة قائمة منذ عقود، فإن الوزارة لا تعلق على التصاريح الأمنية الفردية".
وأحجم مالي عن التعليق على الرسالة في رد عبر البريد الإلكتروني لـ"رويترز".
وتم تعيين مالي بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021، وكانت مهمته محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.
وفشلت تلك الجهود، بل وتزايد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضايا تتنوع بين البرنامج النووي ودعم طهران لقوات تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط، وأول هجوم مباشر تشنه على إسرائيل في 13 أبريل.