أكد السفير المصري في الولايات المتحدة، معتز زهران، أن مصر ترفض بشكل قاطع أي حلول تتضمن نقل الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، مشددا على أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى "نكبة ثانية" للشعب الفلسطيني، وهو ما يعد كارثة إنسانية غير مقبولة.
وقال زهران في مقال نشر على موقع "ذا هيل" الأميريكة: "موقف مصر واضح: لا يمكن أن تكون جزءا من أي حل يتضمن نقل الفلسطينيين إلى سيناء. مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى نكبة ثانية، وهي مأساة لا يمكن تصورها لشعب صامد لديه ارتباط لا ينفصم بأرضه الأجداد".
وأضاف السفير: "لنكن واضحين، مصر ليست في مجال قبول أي اقتراحات قد تضعف القضية الفلسطينية!".
وتابع "وعليه، فإن الدعوة الإسرائيلية لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني داخل غزة ليست فقط غير عملية، بل تتعارض أيضا مع هذه الالتزامات القانونية كقوة احتلال، وستؤدي إلى كارثة إنسانية. هذه الدعوة للإجلاء تتناقض مع مفهوم حل الدولتين القائم على العدالة والإنصاف".
واعتبر أن "تجريد المواطنين من وطنهم وتحويلهم إلى لاجئين دائمين لا يقربنا من حل سياسي دائم، بل يزيد من مشاعر الألم والمعاناة، مما يؤدي إلى ردود فعل عنيفة بدافع الانتقام".
وقال السفير المصري إن "المخاوف المباشرة تدور حول تصعيد العنف إلى مستويات خطيرة، مما يلحق المزيد من الضرر بأمن إسرائيل وآفاق معيشة الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم، معتبرا أن "الحل الوحيد هو الدبلوماسية الفعالة التي تخلق أفقا سياسيا من خلال عملية سلمية، مستوحاة من مؤتمر مدريد لعام 1991، تقود إلى حل سياسي عادل ومنصف يمكنه إنهاء هذا المأزق التاريخي".
وذكر أن مصر تعمل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية لضمان حماية المواطنين الفلسطينيين، وضمان سلامة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأمريكيين والدوليين والمدنيين المحتجزين، وكذلك الفلسطينيين الأسرى، الذين وقعوا ضحية دورة العنف المستمرة.
وقال "سنواصل حوارنا الوثيق مع الولايات المتحدة واللاعبين الإقليميين والدوليين الرئيسيين بشأن جهود الإغاثة الإنسانية، وسنستمر في مشاوراتنا مع الأمم المتحدة لإنشاء ملاذات آمنة داخل غز".
وفي وقت سابق، قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح رفضته حركة حماس وكذلك وزير الخارجية الأردني.
وعندما سئل عما إذا كان هذا اقتراحا مؤقتا أو طويل الأجل بشأن غزة، حيث تسبب الهجوم الإسرائيلي في وضع إنساني مزر وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف، قال ترامب: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".