على مدى السنوات العشرين التي قضاها في الكرملين، تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تكوين مجموعة واسعة من "الحلفاء الأقوياء" يطلق عليهم "السيلوفيكي"، الذي شكلوا نواة صلبة لحكم قوي في روسيا، ويتمتعون بعقلية معادية للغرب.
وكان أبرز الرجال المحيطين ببوتين يعملون في صفوف الاستخبارات السوفيتية (كي جي بي).
وحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، يضع هؤلاء المسؤولون البارزون أنفسهم "في معركة وجودية مع الغرب"، ويرون أن الهدف النهائي للولايات المتحدة في مواجهة روسيا هو تغيير النظام، كما يؤمنون بأن أوكرانيا هي وكيل للولايات المتحدة ويرون في الغزو الروسي خطوة ضرورية لمنع الولايات المتحدة من "تدمير موسكو".
وفي السنوات القليلة الماضية، زاد نفوذ هؤلاء المسؤولين مع تحويل بوتين تركيزه من القضايا الاقتصادية والاجتماعية نحو التهديدات المرتبطة بالأمن.
أما أبرز الرجال المحيطين ببوتين فهم:
نيكولاي باتروشيف
رئيس مجلس الأمن الروسي وأقوى رجال بوتين على الإطلاق، الذي قال لصحيفة "كوميرسانت" الروسية عام 2015 إن "الولايات المتحدة تفضل ألا تكون روسيا موجودة على الإطلاق كدولة".
يعتقد أنه كان مندوبا غير رسمي للكرملين في منطقة البلقان، ولعب دورا بارزا في تنظيم الانقلاب في الجبل الأسود عام 2016، في محاولة لمنع البلاد من الانضمام إلى الناتو.
ألكسندر بورتنيكوف
هو المدير الحالي لجهاز الأمن الفيدرالي، وهي وكالة الاستخبارات الداخلية الروسية التي حلت محل "كي جي بي".
وحسب "سكاي نيوز"، يلعب بورتنيكوف دورا مهما في "تشديد القيود على المجتمع المدني"، لا سيما منذ بداية الحرب على أوكرانيا.
سيرغي ناريشكين
ناريشكين هو رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، وإلى حد ما يلعب هذا الجهاز دورا ثانويا بعد جهاز الأمن الفيدرالي.
التقى ناريشكين بوتين خلال أيام تدريبهما في مجال الاستخبارات، وتم إرساله إلى بروكسل كدبلوماسي مع بدايات مسيرة بوتين المهنية في دريسدن بألمانيا.
سيرغي شويغو
وزير الدفاع الذي أقاله بوتين بشكل مفاجئ، الأحد، وأحد المقربين من الرئيس الروسي، حيث يذهبان في رحلات صيد حظيت بتغطية إعلامية واسعة إلى سيبيريا.
وشويغو ليس رجلا عسكريا، لكن منذ تعيينه في وزارة الدفاع عام 2012 أشرف على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وتدخلها في سوريا.
فاليري جيراسيموف
رئيس هيئة الأركان العامة، وهو جنرال سوفيتي من المدرسة القديمة واستراتيجي عسكري ذو خبرة.
كانت خطة الحرب على أوكرانيا من اختصاص جيراسيموف، وكان ينظر إليه على أنه المسؤول عن انسحاب روسيا الأولي من كييف في الأسابيع القليلة الأولى من الحرب، ثم الانسحاب من خيرسون في نوفمبر التالي.
أنطون فاينو
أنطون فاينو هو رئيس ديوان المكتب التنفيذي الرئاسي، ويحافظ على مستوى منخفض من الظهور العلني، لكن من المفترض أن يكون على درجة عالية من الكفاءة لإدارة الكرملين، ويحظى بثقة بوتين في الحفاظ على تنظيم شؤون الرئاسة.
سيرغي كيرينكو
كيرينكو هو النائب الأول لرئيس أركان الكرملين، وقد تولى دورا أكثر أهمية منذ الحرب باعتباره خبيرا استراتيجيا سياسيا.
تم تعيينه أصغر رئيس وزراء لروسيا على الإطلاق لمدة 5 أشهر في عهد بوريس يلتسين عام 1998، ويعرف بأنه تكنوقراطي كلاسيكي، لكنه كان مؤثرا في إدارة الإدارة الروسية للأراضي المحتلة في أوكرانيا وحملات التأثير السياسي خاصة ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في روسيا.
سيرغي لافروف
يتولى لافروف منصب وزير خارجية روسيا منذ عام 2004، وهو معروف بأنه سياسي محنك، وقد كان وجها للدبلوماسية الروسية حيث انتقلت البلاد من التوجه نحو الغرب إلى معاداته بقوة.
ورغم شهرته الدولية، فهو بمثابة رسول أكثر من كونه مؤثرا رئيسيا في توجهات موسكو.
يوري كوفالتشوك
يوري كوفالتشوك رجل أعمال وأحد أحد القلائل في الساحة الروسية الذين تربطهم علاقات عائلية وشخصية بالرئيس، والتقيا عندما كان بوتين نائبا لعمدة ما كان يعرف آنذاك باسم لينينغراد، سان بطرسبرغ حاليا.
ولم يشغل كوفالتشوك أي منصب حكومي قط، لكن يعتقد أنه أحد أكثر الشخصيات نفوذا في روسيا، وهو قريب جدا من الناحية الأيديولوجية من بوتين.