انطلق بنجاح مساء الثلاثاء القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" من قاعدة "فاندنبرغ" الجوية في ولاية كاليفورنيا الأميركية، بواسطة صاروخ "فالكون 9" الذي تُشغله شركة "سبيس إكس".
وتم تطوير القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" محليا في مركز محمد بن راشد للفضاء، ويساهم في التعامل مع الكوارث وتحسين الحياة عبر إنتاج صور دقيقة على مدار الساعة، بمساحة تفاصيل أقل من متر مربع.
وبوزن 750 كيلوغراما وأبعاد تصل إلى 3×5 أمتار، يمثل القمر الاصطناعي نقلة نوعية في تقنيات رصد الأرض.
ويتميز القمر الاصطناعي بتطوير شامل في جميع أنظمته، بما في ذلك نظام التصوير الذي يضم واحدة من أكثر الكاميرات دقة في العالم، فضلا عن سرعة في نقل البيانات بشكل أسرع بأربع مرات مقارنة بالإمكانات الحالية.
كما يتمتع القمر الاصطناعي بنظام دفع كهربائي متقدم وهو ما يساعده على توفر صور بدقة عالية، بالإضافة إلى بيانات دقيقة لدعم الأبحاث والتطبيقات العملية.
وللقمر الاصطناعي القدرة على التقاط صور بدقة أعلى بكثير من الإمكانات الحالية، مع زيادة في إنتاج الصور بمقدار عشرة أضعاف، ويعتمد في ذلك على نظام جدولة ومعالجة متكامل يتيح تسليم الصور المعالجة في غضون ساعتين من وقت التقاطها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
ويُسهم القمر الاصطناعي في العديد من المجالات مثل مراقبة البيئة، وإدارة البنية التحتية، ودعم الجهود الإنسانية في حالات الكوارث، مما يتيح للجهات المحلية والدولية اتخاذ قرارات دقيقة بناءً على بيانات محدثة وموثوقة.
وأسهم "محمد بن زايد سات" في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات من خلال التعاون مع الشركات المحلية، حيث تم إنتاج 90 بالمئة من الهياكل الميكانيكية للقمر الاصطناعي داخل الدولة، إضافة إلى جزء كبير من المكونات الإلكترونية.
وسيتم تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ستعمل الفرق المختصة على إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض.