عبر وزير الدفاع اليوناني، نيكوس دندياس، عن أمل بلاده، التي تستضيف مقر عملية الاتحاد الأوروبي لحماية السفن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في لعب دور أكثر مركزية في ضمان أمن الاتحاد المؤلف من 27 دولة.
وقال دندياس لـ"رويترز": "يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يمكنه تحقيق ذلك بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين.
وتابع: "ما نحاول القيام به هو أن تكون لدينا صناعة دفاعية محلية في اليونان وأوروبا يمكنها تلبية احتياجات الاتحادالأوروبي".
أطلق الاتحاد الشهر الماضي مهمة بحرية في البحر الأحمر تحت اسم "أسبيدس"، التي تعني باليونانية "دروع"، لحماية السفن من الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران تضامنا مع حركة حماس في حربها مع إسرائيل.
واليونان التي تقع عند مفترق طرق بين آسيا وإفريقيا وأوروبا لديها أكبر أسطول تجاري في العالم وتزايدت الهجمات على سفنها.
وأبحرت الفرقاطة اليونانية هيدرا الأسبوع الماضي إلى البحر الأحمر مع تولي البلاد قيادة مهمة الاتحاد الأوروبي التي سيكون مقرها في مدينة لاريسا.
وقال ديندياس: "من المهم أن ننجح، لا يمكن أن يكون هناك مفترق طرق إذا لم تكن الطرق موجودة أو لا تعمل. وبالتالي يمثل هذا بالنسبة لنا تهديدا كبيرا بشكل مباشر وغير مباشر".
وأضاف أن اليونان والاتحاد الأوروبي يشعران بالقلق من "مدى تطور النهج" الذي يتبعه الحوثيون، إذ يستخدمون ألغاما بحرية وأسلحة غواصات في الهجمات.
وقال إن سلامة السفن الحربية الخمس المشاركة في المهمة وأفراد طاقمها، وهم من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا أيضا، تمثل مصدر قلق، وحث على التنسيق الوثيق مع الأساطيل الأخرى في المنطقة، والتي تشمل سفنا حربية من الولايات المتحدة والهند.