قال مسؤولون عسكريون بريطانيون، يوم الإثنين، إن روسيا لا تزال تحتفظ بتفوق كمي كبير في الجنود والعتاد على أوكرانيا، رغم العقوبات الدولية، والخسائر التي تكبدتها في المعارك، بعد أكثر من عامين من القتال العنيف.
وتقوم روسيا بتجنيد حوالي 30 ألف جندي إضافي شهريا، وهو ما يجعلها قادرة على تعويض أي خسائر بشرية قد تتعرض لها في المعارك الدائرة بأوكرانيا.
وحسبما نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية عن تقرير مفصّل لمسؤولين في المخابرات العسكرية البريطانية، نشر على حساب وزارة الدفاع البريطانية في منصة "إكس"، فإن روسيا لديها أيضا القوة القتالية الكافية في مسرح العمليات لمواصلة الهجمات التي تهدف إلى إنهاك القوات الأوكرانية.
وأشار التقرير الذي خصّص لتقييم الوضع العسكري في أوكرانيا، إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية على موسكو، كان لها تأثير على الصناعات الدفاعية الروسية المتطورة.
وبيّن التقرير أنه:
• في حين زاد الكرملين إنتاج الذخائر الرئيسية المستخدمة بكثافة في أوكرانيا مثل قذائف المدفعية، فإن أنظمة الأسلحة الأكثر تقدما وتعقيدا كانت أكثر تضررا بالعقوبات.
• هذه الأنظمة الدفاعية المتطورة تعتمد بشكل كبير على المكونات والتكنولوجيا الأجنبية.
• بما أن العقوبات تعطل سلسلة التوريد لصناعة الدفاع الروسية، فإنها تؤدي أيضا إلى تعقيد آليات الدفع لموسكو، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في صادرات الأسلحة الروسية.
• انخفضت حصة الكرملين في تجارة الأسلحة العالمية إلى 11 في المئة في الفترة من 2019 إلى 2023 مقارنة بـ21 في المئة بالفترة من 2014 إلى 2018، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وسيطرت القوات الروسية على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك الشهر الماضي وحققت منذ ذلك الحين مكاسب صغيرة، لكن الوضع على طول الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر لم يتغير إلا قليلا منذ أشهر.