سردت هانا جوتيار، زوجة رجل الأعمال الكردي، بيشرو دزي، الذي قُتل في قصف صاروخي شنه الحرس الثوري الإيراني، على أربيل بإقليم كردستان في العراق، ما مرت به وقت قصف منزلهما الذي ادعت طهران أنه مقر للموساد الإسرائيلي.
وقُتل في القصف بجانب زوجها ابنتها، وكذلك ضيف كان لديه ومدبرة منزله، وأصيب ابنيهما الآخرين:
تقول هاتا جوتيار خلال زيارة وفد عراقي رسمي للمستشفى الذي تتلقى فيه العلاج من الإصابة: "نحن كعائلة من 5 أفراد نعيش في أربيل حياة مليئة بالحب، وفي يوم الهجوم المشؤوم كانت الأجواء هادئة في منزلنا، حيث كنتُ في الطابق العلوي مع صغيرين، ولد وبنت، وبصحبتهما اثنتين من المربيات، فيما كان زوجي بيشرو مع صديقه كرم القادم من بغداد وابني الكبير روج".
"بعد وجبة الطعام، فجأة، وكأنني في حلم، بدأ سقف المنزل يتدلى باتجاهي، وأصبحت أسمع صوتًا هادئًا يتلو آيات من القرآن الكريم، وفي تلك اللحظة، أدركت أنني قد قرأت الشهادة، وبدأت أتساءل حول وجودي وماذا يحدث من حولي".
وتكمل الزوجة المكلومة: قائلة: "صوت غير مألوف ناداني باسمي، يقول: دكتورة، ساعدينا وانزلي، أنزلي قدمك، اعتقدت للحظة أنني ربما بين الأموات، وفي لمحة، وجدت نفسي في حالة لا وجود"، ثم أفاقت لتدرك أنها في المستشفى.
والإثنين الماضي، نفذ الحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على ما وصفه بـ"مقر تجسس" إسرائيلي في حي بالقرب من مجمع القنصلية الأميركية في أربيل.
ونفت المصادر العراقية والكردية وجود مقر للموساد في هذه المنطقة، وقال مسرور البرزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، في مؤتمر صحفي خلال حضوره منتدى دافوس الاقتصادي، إنه "لا يوجد سبب يبرر شن هذه الهجمات، ولن تمر دون رد".
أيضا أكد قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، عند تفقده مكان الهجوم في أربيل، أن الادعاءات بشأن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة.
وعلى أثر الهجوم على أربيل، استدعت الخارجية العراقية، سفير العراق لدى طهران، نصير عبد المحسن، للتشاور.
كما قدم العراق احتجاجا رسميا أمام مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على الهجوم الإيراني على أربيل، معتبرا فيه الهجوم انتهاكا صارخا لسيادة العراق وأمنه.