أطلقت منظمات وجمعيات أمازيغية في باريس، يوم الأحد، مسيرة شارك فيها بضعة آلاف لدعم قضية أزواد شمال مالي، حيث "تواجه إثنية الطوارق والعرب انتهاكات إنسانية جسيمة"، حسب بيان منظمة إيموهاغ الدولية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في المنطقة.
وحسب بيان للمنظمين، فقد أعلنت المسيرة دعمها لشعب أزواد "بسبب القمع الوحشي و الهيمنة الاستعمارية من قِبل مالي، مطالبة بوقف فوري للهجوم العسكري لميليشيات فاغنر والقوات المالية ضد أزواد وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من كامل أراضي أزواد".
وسارت التظاهرة التي رفعت فيها شتى الأعلام المعبرة عن الأمازيغ على رصيف ساحة الباستيل إلى ساحة الأمة رغم درجات الحرارة المتدنية، وأدانت ما وصفته بـ"مطاردة الإنسان و مخططات الإبادة للشعب الأزوادي".
وطالب بيان للمنظمات الأمازيغية المجتمع الدولي إلى "إدانة المجازر التي يرتكبها الانقلابيون في مالي ضد المدنيين ونشر قوات حفظ السلام لحماية سكان أزواد"، مطالبا الدولة الفرنسية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في مالي وأن "تتدخل ضد الإبادة الجماعية للأزواديين التي يرتكبها الجيش المالي الانقلابي".
وتشهد منطقة أزواد شمال مالي اضطرابات سياسية، وعمليات اقتتال وتصفية لسكان المنطقة، اتهمت فيها منظمات دولية الجيش المالي وشريكه مليشيات فاغنر الروسية منذ عام 2021.