تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، خلال الساعات الماضية، معلومات مفادها انتشار رايات سوداء في مناطق الساحل السوري.
وقد أثار هذا المشهد ذعر الأهالي، خاصة مع ارتباط هذه الرايات في أذهان الكثيرين بتنظيم داعش الإرهابي.
وبعد حالة من الجدل، قالت منصة "تأكد" السورية المتخصصة بالتحقق من المعلومات إن الرايات التي تمت مشاهدتها في مناطق الساحل رافقت حملة ملاحقة فلول نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ونشرت المنصة مقطعا متداولا على مواقع التواصل، قيل إنه يظهر تواجد عناصر من الأمن العام في قرية بريف محافظة طرطوس بشكل طبيعي.
وأضافت: "بعد التدقيق والتحقق من المصادر الميدانية الموثوقة، تبين أن العناصر الذين ظهروا في هذه المقاطع لا يتبعون لتنظيم داعش، بل ينتمون لجهاز الأمن العام التابع للسلطة الحالية في سوريا، هذه المجموعات الأمنية تعمل منذ أيام على تنفيذ عمليات لملاحقة المطلوبين والمجرمين المتورطين بجرائم قتل وانتهاكات ضد السوريين بحسب ما أعلنت عنه السلطة قبل عدة أيام".
ووجهت المنصة نداء إلى السلطة الحالية بضرورة اتخاذ خطوات واضحة لمنع رفع أي رايات أو رموز قد تُفسر بطريقة خاطئة، خصوصًا في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها المنطقة.
وعقب سقوط الأسد، أطلقت الإدارة السورية الجديدة سلسلة من عمليات ملاحقة الفلول المرتبطة به، كانت آخرها عمليات في محافظة حمص وطرطوس.