وضع السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في موقف محرج، خلال جلسة استماع وصفتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية بـ"الساخنة".
وقال كروز، مخاطبا بلينكن خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الثلاثاء: "هذه أسوأ كارثة في السياسة الخارجية لإدارة بايدن في العصر الحديث"، في إشارة إلى تعاملها مع إيران وهجوم حماس على إسرائيل، قبل أن يتهم السيناتور البيت الأبيض بشكل غير مباشر بتمويل هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف: "سيدي الوزير، لقد أشرفتم على أسوأ كارثة في السياسة الخارجية في العصر الحديث. عندما أصبح جو بايدن رئيسا ورث السلام والازدهار في العالم. لدينا الآن حربان متزامنتان تدوران: أسوأ حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأسوأ حرب في الشرق الأوسط منذ 50 عاما. أعتقد أن كليهما كانتا بسبب الضعف المستمر لهذه الإدارة".
وتابع: "إن سياستكم الخارجية تتراجع تماما عما ينبغي أن تكون عليه السياسة الخارجية الأميركية العقلانية تجاه أصدقائنا وحلفائنا. لقد دأبت هذه الإدارة على تقويضهم وإضعافهم ومهاجمتهم".
واستطرد كروز: "بالنسبة لأعدائنا أظهرت هذه الإدارة استرضاء مستمرا، وضخت بالفعل مليارات الدولارات لأعداء أميركا الذين يريدون قتلنا".
ثم اتهم كروز بلينكن ووزارة الخارجية بإخبار إسرائيل مرارا وتكرارا "بعدم قتل إرهابيي حماس"، مستشهدا بتغريدة قال إن الوزارة حذفتها لاحقا بعد هجوم 7 أكتوبر، داعية إسرائيل إلى "عدم الانخراط في عمليات انتقامية عسكرية".
وبشأن تمويل إيران، أوضح السيناتور الأميركي أن "إنتاج النفط الإيراني زاد منذ أن تولى بايدن منصبه، وأن البلاد طورت المزيد من السفن -الشبحية- للتحايل على العقوبات المفروضة عليها وشحن النفط".
وأردف قائلا: "أنتم تمطرون الأموال على إيران منذ اليوم الأول. بمعنى حقيقي للغاية، قمت أنت والرئيس بايدن بتمويل هجمات 7 أكتوبر من خلال السماح بتدفق 100 مليار دولار إلى نظام القتل والإبادة الجماعية الذي موّل تلك الهجمات"، وفق تعبير كروز.
وردّ بلينكن على هذه التصريحات بالقول إنها "مشينة وخاطئة للغاية"، مضيفا: "لقد هاجمنا إيران مرارا وتكرارا، كما تم تطبيق أكثر من 600 عقوبة عليها".
ثم تساءل كروز: "لماذا إذن يبيعون 10 ملايين برميل نفط يوميا مقابل 300 ألف في السابق؟".
ومرة أخرى رد وزير الخارجية: "إيران تعمل جاهدة للالتفاف حول العقوبات. والإدارة الأميركية تواصل ملاحقتها كل يوم، رغم أن البلاد مصممة على بيع المزيد من النفط".
وختم كروز هذا الجدال قائلا: "لم يكونوا مصممين عندما كان (دونالد) ترامب رئيسا".