تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، الأربعاء، لإطلاق نار عدة مرات بعد اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا بوسط البلاد.
وأعلنت الحكومة أن وضع فيكو في "وضع حرج"، وقد تم نقله إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج الأولي قبل نقله إلى العاصمة براتيسلافا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وقالت مديرة مستشفى هاندلوفا مارتا إيكهارتوفا "تم نقل فيكو الى المستشفى عندنا، وتلقى العلاج في وحدة جراحة الأوعية الدموية لدينا". وأضافت "تم نقل رئيس الوزراء بعد ذلك من المستشفى، وهو في طريقه إلى براتيسلافا".
الخلفية السياسية
تولى روبرت فيكو منصب رئيس وزراء سلوفاكيا في ديسمبر بعد فوز حزبه اليساري الشعبوي "سمر" في الانتخابات وهو حزب يعرف بمواقفه المؤيدة لروسيا ومعارضته للعقوبات الغربية على موسكو، فضلا عن مواقفه الحازمة تجاه قضية أوكرانيا والناتو.
التعاون مع روسيا وبيلاروسيا
يسعى فيكو لتعزيز العلاقات مع روسيا وبيلاروسيا، والعمل على تحقيق توازن في السياسات الخارجية بما يتماشى مع مصالح سلوفاكيا الوطنية، بالإضافة إلى الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية، خاصة الأمريكية.
وبعد تعليق التعاون مع روسيا وبيلاروسيا في مارس 2022 عقب غزو روسيا لأوكرانيا، أعلنت وزارة الثقافة السلوفاكية استئناف التعاون مع هاتين الدولتين.
مواقفه من أوكرانيا
عبر فيكو أكثر من مرة عن معارضته الشديدة لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأكد أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع عضوية كييف في الناتو.
ويرى أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا هو تنازل كييف عن بعض أراضيها لروسيا، معتبرا أن الانسحاب الروسي من مناطق مثل القرم ودونباس ولوهانسك غير واقعي.
وتعهد بوقف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل الحكومة السلوفاكية، متهما أوكرانيا بأنها واحدة من أكثر الدول فسادا في العالم.
دعم فيكو رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في منع حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، معبراً عن رفضه لأي عقوبات قد تُفرض على الدول التي تدافع عن سيادتها.
واستقلت سلوفاكيا عام 1993 بعدما انفصلت سلمياً عن الجمهورية التشيكية في أعقاب انتهاء 4 عقود من حكم الحزب الشيوعي لتشيكوسلوفاكيا عام 1989.