توعدت إسرائيل بتوجيه ضربة قاسية إلى لبنان تغير وضع الجبهة الشمالية حال شن حزب الله هجوما نوعيا عليها، فيما قال مصدر عسكري إسرائيلي إن الحدود مع لبنان ستتغير ولن تعود كما كانت في شهر أكتوبر الماضي، في وقت يتحاشى فيه الحزب الانجرار لحرب موسعة في هذا التوقيت.
وكان مصدر عسكري إسرائيلي قد قال لسكاي نيوز عربية إن الحدود مع لبنان ستتغير، ولن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب الدائرة حاليا.
من جانبه قال الباحث والكاتب السياسي إبراهيم بيرم إن إسرائيل تضغط على لبنان وتعلن رفض معادلة عودة الوضع إلى ما قبل 8 أكتوبر.
وأضاف بيرم لقناة سكاي نيوز عربية أن المفاوضات حول غزة جعلت الإسرائيليين يتحدثون عن أن معركتها انتهت ويجب تركيز الضغوط على الجبهة الشمالية.
وأوضح أن "إسرائيل تبعث برسائل تفيد بأن اجتياح لبنان عسكريا سيكون قريبا وقد ترافق ذلك مع تصريحات من مسؤولين لبنانيين بنفس المعنى، لكني أعتقد أن هذا الأمر هو من قبيل التويل في الوقت الحالي وليس هناك اجتياحا".
وأكد بيرم أن إسرائيل تصعد لإثبات أن زمام المبادرة بيدها، ولو حدثت تسوية في غزة ستظل مسألة الحدود اللبنانية الإسرائيلية عالقة.
كما كشف عن استمرار الجدل داخل إسرائيل بشأن المهجرين من مستوطنات الشمال تجاه العمق الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بحزب الله قال إبراهيم إن الحزب لا يريد الانجرار لما يعتبره فخا إسرائيليا يتمثل في الحرب الواسعة التي لم يهيئ نفسه لها، فيما تسعى تل أبيب لجر المنطقة نحو حرب إقليمية واسعة، لافتا إلى أن المعركة في الضفة الغربية لم تنته بعد.
من جانبه قال رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين إن إسرائيل تتحين الفرصة للذهاب بحرب على إيران وهو ما يفسر تأخير الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران وكذلك القيادي في حزب الله فؤاد شكر في لبنان.
وأضاف الأمين لسكاي نيوز عربية أن:
- التوازنات بالنسبة لحزب الله تفترض عدم حصول تطور إقليمي كبير فيما يتعلق بالحرب على لبنان من خلال عدم القيام بعمل مستفز لإسرائيل.
- إسرائيل تهول في تهديداتها ولا تريد الذهاب لحرب شاملة وغزة هي الأولوية بالنسبة لها.
- بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن يمكن أن يكون قد حصل على نوع من الضوء الأخضر والمقايضة بإطلاق يده في غزة مقابل عدم التورط في حرب شاملة.
- معركة غزة ستحدد شكل وطبيعة الحدود بين إسرائيل ولبنان.
- اغتيال شكر كان عملية تصعيد إسرائيلي واستدراج لحزب الله ليرد بشكل يؤدي لتنفيذ مشروع إسرائيلي عسكري.
- الأساطيل الأميركية في المنطقة والوضع الدولي والإشارات الروسية لإيران فيما يتصل بالحرب ورؤية الرئيس الإيراني الجديد (مسعود بزشكيان) وسعيه الذهاب للأمم المتحدة بهدف رفع العقوبات عن إيران عوامل ساهمت في تراجع الرد الإيراني.
- حزب الله لن يستخدم أسلحته إلا لو أصبحت إيران هدفا لإسرائيل.
- إسرائيل تستغل عدم رغبة حزب الله وإيران في الرد على الاغتيالات وتذهب للمزيد من التصعيد.
- أميركا لا توافق على الحرب الشاملة لكنها تعطي لنتنياهو حرية الحركة.
- أتوقع في المرحلة المقبلة مزيد من العمليات التي تستفز حزب الله.
- مساندة حزب الله لغزة لم تساهم في لجم العدوان الإسرائيلي والمجزرة التي ارتكبت بغزة.
- غزة تركت ومطالبات حركة حماس حزب الله بالتحرك خطاب ينطوي على نوع من العتب.
- المواجهة الشاملة لن تحدث في المدى المنظور خاصة مع استمار وضعية غزة كما هي.