السجن 7 أعوام ونصف، هو الحكم الصادر مؤخرا، على سائق سيارة أجرة بريطاني، بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأنشأ أندرو ماكنتاير، الذي يبلغ من العمر 39 عاما، قناة على تطبيق تيليغرام تسمى "Southport Wake Up"، أو "صحوة ساوث بورت"، في أعقاب جريمة على فصل رقص للأطفال في 29 يوليو من العام الماضي.
وقُتل طفلان وأصيب 11 شخصا بينهم ستة أطفال بجروح في هجوم بسكين في ساوثبورت في شمال إنجلترا، وفق الشرطة.
بعدها بدأت أعمال عنف من أنصار اليمين المتطرف، إثر انتشار العديد من المنشورات الكاذبة على الإنترنت التي تشير بالخطأ إلى أن المسؤول عن مقتل الفتيات الصغيرات طعنا هو مهاجر متطرف.
واستهدف العنف، الذي نفذه من وصفهم رئيس الوزراء كير ستارمر بأنهم "خارجون عن القانون من اليمين المتطرف"، السود والمسلمين بالأساس.
الحكم على سائق التاكسي
وقال القاضي نيل فليويت كيه سي، أثناء الحكم على ماكنتاير، إن المدعى عليه كان "بارزا" في نشر معلومات مضللة في أعقاب هجوم ساوثبورت.
وقال القاضي: "لقد كان دافعك هو الكراهية العنصرية".. ليس لدي أدنى شك في أن أفعالك شجعت الكثير من الناس على التخطيط ثم ارتكاب جرائم تنطوي على اضطرابات عنيفة وأضرار إجرامية".
وكان ماكنتاير يعمل سائق سيارة أجرة عندما اعترضته الشرطة في ليفربول في 8 أغسطس واعتقلته.
وتم العثور على سكين مخبأة في صندوق سيارته، وعندما تم تفتيش منزله، عثر الضباط على أسلحة ونسخة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، حسبما قالت المحكمة.
منشورات التحريض
ومن بين أعمال التحريض، نشر ماكنتاير خريطة لمسجد، وشجع الجموع لمهاجمته.
وفي منشور لاحق كتب: "انهضوا أيها الفتيان الإنجليز. وحدد الموعد والمكان لبدء الهجوم".
وقبل ساعات من اندلاع أعمال العنف في ساوثبورت في 30 يوليو، نشر "تهديدا واضحا للشرطة"، حيث كتب: "رسالة إلى الجميع.. قف في طريقنا، حتى لو كنت تقوم بعملك فقط.. استعد للسقوط".