علقت وزارة الخارجية الفلسطينية على واقعة البصق على رجل دين مسيحي، التي نفذها مستوطنون يهود عند مدخل باب النبي داود في القدس.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاعتداء الآثم الذي ارتكبه متطرفون يهود على راهب مسيحي عند مدخل باب النبي داود في القدس المحتلة".
وتابعت: "أقدم أحدهم بالبصق على الراهب في حين اعتدى آخر عليه وقام بشتم السيد المسيح بألفاظ نابية، في عودة جديدة لظاهرة البصق على غير اليهود والاعتداءات على الرهبان والسياح التي يتعرضون لها بشكل متواصل منذ سنوات".
وأضاف البيان: "تعتبر الوزارة هذا الاعتداء استفزازيا واستعلائيا واستعماريا وعنصريا يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر، ويعكس حجم التحريض والتعبئة العنصرية التي تتلقاها عناصر المنظمات والجمعيات الاستيطانية المتطرفة سواء من خلال المدارس الدينية أو فتاوى الحاخامات المتطرفين، والحملات والمواقف التحريضية المعلنة من وزراء في الحكومة الإسرائيلية أمثال (إيتمار) بن غفير و(بتسلئيل) سموتريتش وغيرهما من المستوى الإسرائيلي الرسمي".
وكانت الخارجية الفلسطينية تشير إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، اليمينيين المتطرفين.
وتابع بيان وزارة الخارجية الفلسطينية: "كما أنها تعبر عن طبيعة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني عامة وأرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية في القدس".
وأوضحت: "ترى الوزارة أن شعور ميليشيات المستوطنين بالحماية السياسية والقانونية تشجعهم على التمادي في زرع بذور الكراهية وإشعال الحرائق في ساحة الصراع وممارسة أبشع الجرائم والاعتداءات الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين وأتباع الديانات الأخرى، بما يعكس أيضا حجم سيطرة ثقافة اليمين الإسرائيلي المتطرف على العديد من مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال وتفشي ثقافته الظلامية المعادية للسلام بين أجيال متلاحقة من المتطرفين".
وكان الراهب الألماني نيقوديموس شنابل تعرض للواقعة المهينة الموثقة بالفيديو، في المدينة القديمة بالقدس، السبت.
ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية فإن مستوطنا إسرائيليا باغت الراهب وبصق عليه بينما سب آخر المسيح، كما حاولا ملاحقة رجل الدين خلال سيره ومنعه من تصوير الاعتداء عليه.