قتل 32 شخصا وأصيب العشرات في قصف جوي مكثف شنه الطيران الحربي للجيش السوداني استهدف مناطق سكنية في أم درمان والضعين والفاشر في إقليم دارفور، إضافة إلى الحصاحيصا في وسط البلاد.
وفي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور استهدف الهجوم المستشفى التعليمي والسوق الكبير بالمدينة، مما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين ثمانية منهم نساء، إضافة إلى أحد الكوادر الطبية بالمستشفى، كما أصيب سبعة عشر شخصاً بينهم نساء وأطفال بعضهم إصابتهم خطيرة.
وفي نفس الوقت استهدف الطيران مدينة الطويشة التابعة لولاية شمال دارفور مخلفاً عدد من القتلى والجرحى.
وفي مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة استهدف الطيران منطقة سكنية، مما أدى لمقتل 15 مدنيا وإصابة العشرات.
أما في مدينة أم درمان، فقد استهدف الهجوم الأحياء الغربية من المدينة مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل بينهم أسرة كاملة.
ودانت تنظيمات سياسية وهيئات قانونية ومهنية الهجمات وقالت إنها تمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي.
وقال تجمع "قوى تحرير السودان" - وهو أحد المجموعات التي تقف في الحياد من الحرب- إن هذه الهجمات الخطيرة تأتي في الوقت الذي ينتظر فيه السودانيين والمجتمع الإقليمي والدولي المجتمع في جنيف للتباحث من أجل لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
وطالب التجمع القوات المسلحة بالكف فوراً عن استهداف المدنيين والمستشفيات والمرافق الأعيان المدنية وجميع الأعمال التي يحظرها قانون الحرب أو القانون الدولي الإنساني.
ووفقا لجلال رحمة الامين العام لحزب المؤتمر السوداني بالخارج، فإن الهجمات الجوية تمثل انتهاكا للقانون الذي يحظر استهداف المدنيين والمرافق الطبية.
وقال رحمة "من الواضح أن هذا التصعيد يعكس تجاهلا صارخا للتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية وهي جريمة تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي تُرتكب في سياق حرب الخامس عشر من أبريل".
وفي ذات السياق، قالت نقابة المعلمين السودانيين في بيان إن سلاح الطيران الحربي، استهدف منزل معلم بأم بدة مما أدى إلى مقتل جميع أفراد اسرته، بمن فيهم زوجته المعلمة أيضا. ودانت النقابة الهجوم ووصفته بـ "السلوك الهمجي الذي لم يراع أدني قواعد السلامة، والبعد عن مساكن المواطنين، وقصفهم عشوائيا".
وقالت النقابة "استمرار الحرب بهذه الوحشية دون رادع، يعتبر خطرا يهدد حياة الملايين، وينذر بكارثة لم يسبق لها مثيل".