أفادت وسائل إعلام حوثية، فجر الأربعاء، باستهداف غارات أميركية- بريطانية لمواقع في جزيرة لبوان بمحافظة الحديدة.
وأشارت مصادر يمنية إلى وقوع غارة جوية أميركية على الجاح الساحلية جنوبي الحديدة وسط تحليق مستمر للطيران.
وكان الحوثيون قد أعلنوا الثلاثاء أنهم لن يعيدوا النظر في هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا بعد أن تنهي إسرائيل "عدوانها" في قطاع غزة، على حدّ قولهم.
وردا على سؤال عما إذا كانوا سيوقفون الهجمات إذا تسنى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين لرويترز إن الوضع سيعاد تقييمه إذا انتهى حصار غزة وسُمح بدخول مساعدات إنسانية.
وتصاعدت مخاطر الشحن بسبب ضربات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ نوفمبر فيما يصفونه تضامنا مع الفلسطينيين ضد إسرائيل في حرب غزة.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بضربات على منشآت الحوثيين لكنها لم تفلح حتى الآن في وقف هجمات الجماعة المتحالفة مع إيران.
وقالت شركة ميرسك، أكبر شركة عالمية للحاويات، لعملائها يوم الثلاثاء في بيان إن عليهم الاستعداد لاستمرار الاضطرابات في البحر الأحمر إلى النصف الثاني من العام والاستعداد أيضا لأوقات عبور أطول في خططهم لسلاسل الشحن والتوريد.
ووقع البحارة اتفاقات للحصول على مثلي أجرهم عند دخول المناطق عالية المخاطر وأن يكون لهم حق رفض الإبحار على متن السفن العابرة للبحر الأحمر.
ودعا أرسينيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى "عمل جماعي لتعزيز سلامة الموجودين في البحر" والإفراج عن السفينة غالاكسي ليدر التي خطفها الحوثيون في 19 نوفمبر.
وأرسل الحوثيون إشعارا رسميا لمسؤولي الشحن وشركات التأمين عما وصفوه بحظر السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا من الإبحار في البحار المحيطة.