كشف أخصائي أورام روسي أن مسألة إزالة الشامة تثير قلق كثيرين بسبب مجموعة من الأساطير الشائعة والمعلومات غير المثبتة علميا.
وبدد أخصائي الأورام رسول أخمايف مجموعة من هذه الأساطير والشائعات، وفق ما نشرته صحيفة "غازيتا" الروسية.
أساطير وخرافات "الشامة"
- الأسطورة الأولى: إزالة الشامة يرتبط بتطور السرطان
يؤكد أخمايف أن هذه فكرة خاطئة في الأساس، مشيرا إلى أن الشامات هي أورام حميدة لا تشكل أي تهديد للصحة، ولكن إذا رغب الشخص لسبب ما إزالة الشامة، فمن الأفضل أن يفعل ذلك بمساعدة طبيب ماهر، لأنه قبل ذلك عليه الخضوع لعدد من الفحوص للتأكد من أنها ورم حميد، بحسب ما نقل موقع سبوتنيك الروسي عن "غازيتا".
- الأسطورة الثانية: سرطان الجلد هو ميلانوما
وفقا لأخصائي الأورام، فإنه ليس كل ورم جلدي خبيث هو ميلانوما. فمثلا يعاني معظم الأشخاص من سرطان الجلد في الخلايا القاعدية، الذي يتطور ببطء شديد ويكاد لا ينتشر.
ويأتي سرطان الخلايا الحرشفية في المرتبة الثانية من ناحية العدوانية، الذي يمكن أن ينتشر إلى العقد الليمفاوية والأعضاء البعيدة.
أما الميلانوما فهي أكثر أنواع سرطان الجلد عدوانية، ولكنها نادرة وتشخص فقط بنسبة 4%، وهذا النوع مرتبط بالأشعة فوق البنفسجية. لذلك ينصح بعدم التعرض للشمس خلال الفترة من الساعة 10:00 صباحا وحتى 16:00 بعد الظهر.
ويعتقد أخمايف، بحسب ما ذكر موقع سبوتنيك، أنه ليس بالضرورة أن تتطور الميلانوما من شامة، لأنها قد تظهر على منطقة الجلد الخالية من الشامات.
- الأسطورة الثالثة: إصابة الشامة تتطور إلى سرطان الجلد
يشير الطبيب إلى أن الكثيرين يقلقون عندما تجرح الشامة أثناء الحلاقة مثلا، ولكن وفقا له لا حاجة للقلق لأن هذا عادة لا يشكل أي خطورة على الصحة.
وينصح أخصائي الأورام بضرورة مراجعة الطبيب المختص عند الشك بحالة الشامة أو ظهور نمو جديد على الجلد، لإجراء الفحص اللازم، حيث يمكن إزالته مبكرا.
ويشير إلى أن الأساطير والشائعات حول الشامات المؤلمة قد تترافق مع التشخيص المتأخر للورم الميلانيني، لأنه كقاعدة عامة، يأتي المرضى الذين يعانون من ورم إلى العيادة بعد فوات الأوان، وتحديدا في المراحل الأخيرة من السرطان، وفي مثل هذه الحالة، لن يكون التدخل الجراحي فعالا، بل على العكس من ذلك، يمكن أن يسرع انتشار النقائل في جميع أنحاء الجسم.