فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مواطنين روسيين وشركتيهما، واتهمتهما بدعم حملة تضليل يقودها الكرملين، ولاسيما من خلال محاكاة مواقع إعلامية.
تشتبه واشنطن في قيام إيليا غامباشيدزه، مؤسس وكالة التصميم الاجتماعي، ونيكولاي توبيكين، مالك شركة مجموعة ستراكتورا، بإدارة شبكة مكونة من حوالى ستين موقعاً الكترونياً، على صلة بالحكومة الروسية، تنتحل صفة وسائل إعلام وتستخدم حسابات زائفة على الشبكات الاجتماعية لنشر محتوى، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة.
واضاف المصدر أن "المواقع الزائفة تبدو أنها مصممة لإعادة نسخ مظهر المواقع الإخبارية الشرعية بعناية" وتتضمن روابط لمواقع حقيقية.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث وتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل كبير، تتهم واشنطن موسكو بتنظيم "حملات تأثير ضارة".
وفي أكتوبر، اعتبرت الاستخبارات الأميركية في تقرير أن روسيا تستخدم شبكة جواسيسها ووسائل إعلامها وشبكات التواصل الاجتماعي لإثارة الشك حو4ل مصداقية الانتخابات في جميع أنحاء العالم.
وأكد براين نيلسون، وهو مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية في البيان "نحن عازمون على كشف حملات التحايل الواسعة النطاق التي تقوم بها الحكومة (الروسية) والتي تهدف إلى خداع الناخبين وتقويض الثقة بالمؤسسات الديموقراطية في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم".
يؤكد باحثون متخصصون في مجال التضليل ومقرهم الولايات المتحدة أن مئات المواقع - التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي - والتي تحاكي وسائل الإعلام الحقيقية، ازدهرت في الأشهر الأخيرة وتغذي تداول المعلومات الكاذبة حول مواضيع متعددة، لاسيما حول الحروب أو القادة السياسيين.
وينسحب الأمر، بحسب باحثين من جامعة كليمسون (كارولاينا الجنوبية) ومنظمة NewsGuard، على المواقع الزائفة التي تروج لدعاية الكرملين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر.