مع استمرار مسلسل التهجير والقصف الإسرائيلي، حذرت الأمم المتحدة من مستويات مروعة من الموت والدمار جراء استمرار الحصار الإسرائيلي لاسيما في شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط حديث عن استراتيجية إسرائيلية ترسم مستقبل غزة، خاصة في ظل ما يعرف بـ"خطة الجنرالات"، التي تمهد للاستيطان.
ويقول النازحون إنهم هربوا "بلا ملابس ولا حقائب ولا أي شيء من أساسيات الحياة. هربنا فقط. هناك حصار بري وبحري وجوي".
وذكر محمد كحلوت، لاجئ هارب من مخيم جباليا: "قسمونا إلى صفين، صف للرجال وواحد للنساء، وكنا نسير في صفوف منفصلة. كنا نراقب بالكاميرات طوال الوقت. احتجز الجيش بعض الأشخاص، وأفرج عن بعضهم. مشينا إلى نقطة تفتيش وجلسنا على الأرض تحت أشعة الشمس الحارقة لأكثر من ساعتين".
كمال أبو خليل نازح فار من مخيم جباليا: "أوقف الجيش الإسرائيلي دباباته أمام منزلنا. كنا نائمين، وفجأة قصف المنزل المجاور لمنزلنا. لم نكن نعرف ماذا نفعل، فاندفع وأجبرنا على الخروج".
ويؤكد نازحون أن استراتيجية إسرائيل في جباليا تعتمد عل تفريغ المربعات السكنية واحدا تلو الآخر.
ما هي "خطة الجنرالات"؟
- هي خطة عسكرية اقترحها الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي غيورا آيلاند على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتبناها عدد من جنرالات الجيش لذلك سميت بهذا الاسم.
- وُضعت الخطة في سبتمبر الماضي، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية.
- بعدها يتم تحويل شمال القطاع إلى "منطقة عسكرية مغلقة" بهدف القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة حماس في المنطقة.