انتقل ما يقرب من 30 ألف شخص للعيش في إسرائيل منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، وفق أرقام أعلنتها المنظمة الصهيونية العالمية، الثلاثاء.
وكانت آخر دفعة مهاجرين مؤلفة من 150 شخصا قادمين من فرنسا، ووصلوا إلى إسرائيل الثلاثاء، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وبموجب ما يعرف باسم "قانون العودة" الذي صدر في إسرائيل عام 1950، يحق لليهود وبعض أقاربهم الانتقال إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها.
ويبلغ عدد سكان إسرائيل حاليا نحو 10 ملايين شخص، حسب إحصاءات رسمية عام 2024.
وكانت أعداد المهاجرين إلى إسرائيل تراجعت بشكل ملحوظ في الأشهر التي تلت هجوم حماس، لكن المنظمة الصهيونية العالمية، التي تشجع اليهود على العيش في إسرائيل، وحكومة البلاد، تؤكدان أن هذه الأعداد بدأت تزيد مؤخرا.
ففي أكتوبر 2023، هاجر 1163 شخصا فقط إلى إسرائيل، مقارنة بـ2364 شخصا في سبتمبر من العام ذاته، وبـ6091 في أكتوبر 2022، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل.
ومن أكتوبر 2023 إلى أبريل 2024، انتقل أكثر من 12 ألف مهاجر إلى إسرائيل، وفقا لأرقام حكومية وإحصاءات من الوكالة اليهودية التي تسهل عمليات الهجرة.
وقال المتحدث باسم الوكالة: "سجلنا قفزة ملحوظة في طلبات الهجرة، معظمها في الولايات المتحدة وفرنسا، وأيضا في كندا وبريطانيا، وهذا يعني أن المد سيتحول بالتأكيد في الأشهر المقبلة، عندما يستقر الوضع الأمني كما نأمل جميعا".
وبلغت الهجرة إلى إسرائيل أعلى مستوياتها عام 2022، مع وصول 73 ألف مهاجر، معظمهم من روسيا وأوكرانيا، في أعقاب اشتعال الحرب بين البلدين الجارين.
ويقول محللون إن ارتفاع أعداد المهتمين بالانتقال إلى إسرائيل والعيش فيها خلال الأشهر القليلة الماضية، سببه موجة من "معاداة السامية" في أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى، على خلفية حرب غزة.
وفي المقابل، انخفض عدد الإسرائيليين الذين غادروا إسرائيل منذ بدء حرب غزة، بعد أن بلغ ذروته في صيف 2023 عندما غمرت البلاد اضطرابات بسبب الإصلاح القضائي المتنازع عليه.
فقد هاجر نحو 63 ألف إسرائيلي البلاد بين نوفمبر 2023 ومايو 2024، مقارنة بـ67 ألفا بين الشهرين نفسهما قبل اندلاع الحرب، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء.