علق عدد من اللبنانيين من مختلف الأعمار في مقصورات تلفريك جونية الذي يعد من أبرز وأقدم المعالم السياحية في لبنان، بعد أن تسبب عطل فني في تصادم مقصورتين، مما أدى إلى توقّف حركة الرحلات صعودا ونزولا.
وتسب الحادث بحالات من الخوف والهلع لدى الركاب الذين استطاع جهاز الدفاع المدني والجيش اللبناني عبر الرافعات إنقاذ عدد كبير منهم.
وقال شهود عيان في مدينة جونية الساحلية التي يعبرها التلفريك لـ"سكاي نيوز عربية" إن عدداً من الأشخاص علقوا في قاطرات تلفريك جونية، نتيجة عطل تقني، ممّا أدّى إلى اصطدام مقصورتين ببعضهما في مشهد غير معتاد فوق أوتوستراد المدينة السريع".
وشهدت مدينة جونية استنفاراً عاماً لطاقم العمل في تلفريك جونية، حيث حضرت القوى الأمنية وعناصر من الدفاع المدني لمحاولة إنقاذ الأشخاص العالقين وهم من مختلف الأعمار في وسط خط التلفريك على ارتفاع كبير.
صيانة دورية
واستغرب رئيس بلدية جونية جوان حبيش حصول الحادث،مرحجا حصول خطأ تقني. وأشار إلي أن الصيانة متواصلة عبر شركة استشارية بين لبنان وفرنسا (الشركة الأم) والحوادث طفيفة ".
وأضاف رئيس البلدية: "قد سبق وتم قطع كابل السحب من سنوات عديدة ولا يتعدى العطل التقني الروتيني بالرغم من الصيانة المتواصلة ".
وتابع "تم إخلاء الركاب المحتجزين بعدة طرق واستخدمت في عملية الإنقاذ مروحية عسكرية للجيش اللبناني ورافعات الدفاع المدني ".
نعمل على إنهاء عملية الانقاذ
وقالت نائب مدير عام الدفاع المدني في لبنان، ميرنا المر، إن إدارة التلفريك لم توفر المعطيات الرسمية لعدد الركاب العالقين، ولا الرقم الفعلي لعدد الركاب.
وتقع الصيانة على عاتق مسؤولية شركة فرنسية خاصة تعمل على صيانته سنوياً في شهر فبراير من كل عام وتستمر الصيانة لمدة أسبوعين".
وتعود ملكية التلفريك لمجموعة من المستثمرين، من بينهم مصرف ومجموعة عائلات بولس.
ويعد تلفريك جونية أو تلفريك لبنان من أبرز مقاصد السياح الأجانب، وهو من أشهر معالم جبل لبنان، إذ يبلغ ارتفاعه عند أعلى نقطة 550 متر بينما يبلغ طوله 1570 متر.
ويصل التلفريك بين خليج جونيه ومنطقة حريصا، وبدأت فكرة إنشاء تلفريك جونيه من قبل بعض الشبان الذين كانوا يقومون برحلة مدرسية إلى مزار سيدة لبنان وحلموا بإنشاء وسيلة تنقل زوار هذه المنطقة بشكل مباشر من جونية إلى حريصا.