شاب عراقي في البصرة ينقل شغفه بعلم الفلك إلى زواره من سكان المدينة العراقية. ليطلعهم على معلومات تفيدهم تخص علم النجوم والكواكب.
في قلب مدينة البصرة، الواقعة على ضفاف نهر شط العرب، ينقل علي طاهر، شغفه واهتمامه بعلم الفلك، والنجوم والكواكب إلى سكان المدينة.
علي، وهو موظف في القطاع العام، اختار أن يشارك حبه للسماء مع الآخرين بطريقة فريدة، حيث أحضر تلسكوبه إلى ضفة النهر وبدأ في دعوة الناس لرؤية القمر مقابل مبلغ رمزي قدره 1000 دينار عراقي أي أقل من دولار واحد.
وعلى هذا الصعيد، يوضح علي طاهر، أحد المهتمين بعلم الفلك: "شاهد نفسك بألف دينار". فكل شخص يسعى ويرغب أن يكون القمر أحاول أوفر له المكان المناسب، فأسعى لتوفير البيئة المثلى لذلك؛ من خلال توفير كرسي ومكان للجلوس حيث يمكنهم مشاهدة القمر بحرية واسترخاء ودون أي استعجال. في أثناء ذلك، يقومون بطرح الأسئلة عليّ، وإذا لم يكن لديهم أي استفسارات، فإنني أبادر بتزويدهم بمعلومات إضافية مثل المسافات الفاصلة بين الأرض والقمر أو المشتري وتقديم شرح مفصل عن النظام الشمسي بأكمله".
الشاب العراقي علي طاهر هو مثال حي لشخص تعلم ذاتيا من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اكتسب معارفه الفلكية من منصات مثل يوتيوب وإنستغرام وتلغرام.
محبو الفكرة عندما يقفون أمام تلسكوب علي وينظرون إلى القمر، لا يكتفون فقط بمشاهدة جماله، بل تتاح لهم فرصة التعرف على حقائق علمية مثيرة حول الفضاء والقمر والكواكب الأخرى.
ويقول حمزة عباس، وهو مواطن عراقي: "رؤية القمر تُعدّ تجربة جديدة بالنسبة لنا؛ لم نحظ بفرصة مشاهدته سابقاً في حياتنا أو خلال مراحلنا الدراسية، وفي الوقت نفسه، يعتبر هذا إنجازاً لشاب في مقتبل العمر مستفيداً من طاقاته الشبابية لفتح مجال جديد يوسع به رزقه. لذا، فإنها حقًا خطوة مبتكرة".
علي طاهر، يستغل هذا الوقت ليزود الناس بمعلومات قيّمة ويجيب عن تساؤلاتهم، مما يثري معرفتهم ويفتح أمامهم آفاقا جديدة.