تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مساعيها لتطوير سباقات "الفورمولا 1" التي تعد قمة سباقات رياضة السيارات وذلك بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال الشركة العاملة في مجال الابتكارات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي "جي 42".
وقدمت "جي 42" تقريرا يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل قطاع الرياضة، تحت عنوان "مستقبل الرياضة والذكاء الاصطناعي".
واستعرض التقرير الذي صدر على هامش مشاركة الشركة في معرض "جيتكس 2024" ونشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) "دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف الركائز الأساسية للرياضة، بما في ذلك الاستراتيجيات، واستقطاب المواهب، وصحة الرياضيين وأدائهم العام بالإضافة إلى تفاعل الجماهير.
ومنذ عام 2009 تحتضن أبوظبي سباق جائزة أبوظبي الكبرى ضمن سباقات بطولة العالم لـ "فورمولا 1"، حيث ينتظر أن تستضيف نسخة جديدة من السباق في 8 ديسمبر المقبل في ختام سباقات "فورمولا 1" لعام 2024.
الذكاء الاصطناعي.. أداة لا غنى
وتؤمن "جي 42" التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، والتي تتبنى الذكاء الاصطناعي كمصدر أساسي يعود بالنفع على المجتمعات، بأن دمج التقنيات المتقدمة سيحدث ثورة في مناهج تدريب الرياضيين، وكيفية تنافسهم، واستعادتهم لعافيتهم، وكذلك كيفية تفاعل الجماهير مع رياضاتهم المفضلة.
ومن خلال شراكاتها الوطيدة مع مؤسسات رياضية عالمية مثل فريق "مرسيدس-إيه إم جي بتروناس" للفورمولا 1 وفريق الإمارات للدراجات الهوائية، تتصدر "جي 42" الجهود الرامية إلى استكشاف سبل جديدة لفتح الآفاق للذكاء الاصطناعي من خلال تحسين الأداء والإستراتيجيات في الرياضات النخبوية.
وبحسب التقرير فإن الذكاء الاصطناعي بات مرشحا ليصبح أداة لا غنى عنها على جميع المستويات الرياضية، ووفقا لتوقعات القطاع، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق
الذكاء الاصطناعي الرياضي إلى 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، مع معدل نمو سنوي يبلغ 30%.
ويستكشف التقرير 5 مجالات رئيسية فيما يخص الرياضة سيكون للذكاء الاصطناعي التأثير الأعمق فيها، وهي: الاستراتيجيات والتكتيكات، واكتشاف المواهب، والتفاعل، والصحة والأداء بالإضافة إلى التصميم.
وسواء كان ذلك من خلال تحسين تكتيكات الفرق باستخدام التحليلات المستندة إلى البيانات، أو عبر تعزيز تجارب الجماهير عبر المحتوى الشخصي، أو حتى عن طريق توفير المراقبة الصحية في الوقت الراهن للرياضيين، فإن الذكاء الاصطناعي مهيأ لرفع مستوى كل جانب من جوانب المنظومة الرياضية.
ثورة في مجال الرياضة
يقول الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42"، بينغ شياو إن هذا التقرير "يقدم لمحة عن أهمية الذكاء الاصطناعي، وكيف من الممكن له أن يحدث ثورة في أساليب ممارستنا ومشاهدتنا للرياضة.
وأضاف: "نؤمن في "جي 42" بأن مستقبل الرياضة سيتشكل من خلال الدمج السلس للذكاء الاصطناعي، ما يعزز الأداء الرياضي وأسلوب التفاعل مع مجتمع الرياضة العالمي، ومن خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي، فإننا نمكن الرياضيين والمدربين والجماهير من خوض تجارب رياضية استثنائية لم تكن ممكنة من قبل، ما يدفع بحدود القدرات البشرية إلى آفاق جديدة".
أهمية الاستخدام المسؤول للذاء الاصطناعي
يؤكد السائق البريطاني لويس هاميلتون أن: "الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتوظيف تطبيقاته المختلفة في خدمة تطلعات البشرية، سيقودنا نحو مستقبل أكثر رفاهية وازدهارا". حسب موقع "العين" الإخباري.
وأوضح السائق الذي حقق بطولة العالم 7 مرات آخرها في 2020، أن في سباق الفورمولا 1 يلتقي الإنسان مع الآلة، ومع الذكاء الاصطناعي يتسارع تطور الآلة، وتتغير الرياضة.
وأضاف: "هل يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي بديلا لذكاءنا ويساعدنا في إيجاد حلول للمشاكل التي سببناها لأنفسنا؟ وهل يمكن أن يتحول إلى تكنولوجيا مسؤولة تواجد عالما جديدا من الفرص للجميع وتضمن أداء أفضل لإنسانية أفضل؟.. الخيار لنا كما كان دائما".