أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض مصر لسياسة ليّ الحقائق التي تتبعها إسرائيل. وأكد شكري أن إسرائيل هي المسؤولة عن الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة.
وأوضح أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات.
تصريحات وزير الخارجية المصري تأتي ردا على تصريحات صدرت من نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس دعا فيها إلى ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأن منع حدوث أزمة في غزة أصبح الآن في أيدي المصريين على حد تعبيره.
كما وشدد كاتس على رفض سيطرة حماس على المعبر بدواع أمنية ترفض إسرائيل التنازل عنها.
أكد رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات، محمد عز العرب، خلال حواره مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية"، أن الموقف المصري جاء كرد فعل للتحرك والتوجه الإسرائيلي الذي يسعى نحو التصعيد في الحرب وصولاً إلى عملية رفح. ويضيف قائلا:
- التعنت الإسرائيلي وعدم الاستجابة للضغوط الدولية ولتفاهمات القوى الإقليمية الوسيطة.
- عدم إفصاح إسرائيل عن أي موقف يتعلق بالمقترح المصري الذي أبدت حركة حماس الموافقة المبدئية عليه، يعزز التوجه نحو التصعيد من قبل حكومة بنيامين نتنياهو دون مراعاة المسار التفاوضي.
- دخول رفح يعد المسار الأخير للتصعيد الميداني.
- في إطار الرؤية المصرية، يُعَدُّ التفاوض السياسي حجر الزاوية في تجنّب استمرار التصعيد العسكري على نحو مستدام.
- لم تُفضِ النظرية التي أنتهجها نتنياهو خلال الأشهر السبع الماضية من الحرب إلى أي نتائج ملموسة.
- من غير الممكن القضاء على حركة حماس بشكل كامل من الناحية التنظيمية أو كرمز للمقاومة.
- في حال غياب حماس، ستظل هناك حركات مقاومة أخرى وجيل جديد يحمل مشاعر عدائية تجاه إسرائيل نتيجة لما قامت به في قطاع غزة.
- لم تأخذ إسرائيل بعين الاعتبار المصالح المصرية فيما يتعلق بالخطوط الحمراء لعملية الاجتياح العسكري في رفح.
- الولايات المتحدة غير قادرة على ممارسة الضغوط اللازمة لدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في مواقفها بشكل كبير.
- وجود اختلافات داخل إسرائيل تتعلق باستراتيجيات التعامل مع الحرب الراهنة.
- وجود اتجاهين مختلفين، اتجاه يرى ضرورة إنهاء هذه الحرب بسبب وصولها إلى طريق مسدود، بينما يمثل الاتجاه الآخر داخل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو وبن غفير رأياً يعتبر أن وقف العمليات الحربية أو قبول هدنة مؤقتة يعني الاستسلام لحركة حماس.
- لا يمكن لإسرائيل تحقيق أهدافها المعلنة باستعمال القوة العسكرية.
- قيام إسرائيل بتحويل انتباه الرأي العام عن أعمالها التصعيدية في المنطقة من خلال توجيه الاتهامات إلى مصر.
- حرص القاهرة في الأيام الأخيرة على اتخاذ خطوات تدريجية للتصدي للتصعيد الإسرائيلي.
- وجود تسريب إلى وسائل الإعلام الدولية من قِبل مصدر مصري مطلع، يشير إلى احتمالية خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل في مرحلة مستقبلية معينة.
من جانبه، أفاد المستشار السابق للحكومة الإسرائيلية ألون أفيتار بأن السياسة الإسرائيلية تدرك جيداً مسألة التوقيت والضغوط المتعلقة بموضوع استعادة المختطفين لدى حركة حماس.
- الخيار العسكري هو الوسيلة الوحيدة للضغط على قيادات حركة حماس من أجل الإفراج عن المختطفين.
- هناك مصلحة استراتيجية مشتركة تجمع بين إسرائيل والحكومة المصرية، ترتكز على الحفاظ على اتفاقية السلام وتعزيز الاستقرار الأمني بين الدولتين.
- وجود هدف مشترك بين الجانبين الإسرائيلي والمصري يتمثل في القضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس. ولتحقيق هذا الهدف، يُعد التعاون بين الطرفين أمرًا ضروريًّا وحاسمًا.
- لا وجود لأي تاثير ممارس من اليمين المتطرف على الصفقة.
- وفقاً للتصريحات الرسمية الأميركية، يُعزى تعطيل الصفقة إلى حركة حماس المتمسكة بمطالبها غير المقبولة من الجانب الإسرائيلي.
- إسرائيل ترفض بشكل قاطع أي وجود لحركة حماس في السلطة لليوم الثاني للحرب.
- تتمتع مصر بقدرات ضغط فريدة على حركة حماس لا تتوفر لدى أي وسيط آخر.
- ليس من مصلحة مصر تأييد دعوة جنوب إفريقيا لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
- من مصلحة مصر المحافظة على علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل.