وسط حراسة مشددة، وفي صمت تام، بغياب الفرق الكشفية، كما جرت العادة، وصل موكب بطريرك القدس اللاتين بير بتيستا بيتسبالا إلى كنيسة المهد، يوم الاثنين.
ودعا بيتسبالا إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وتحقيق السلام والعدالة في الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق من السبت، التقى وفد رؤساء كنائس القدس، الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، حيث طالبوا بـ"بوقف شامل للدم" في غزة.
وضم وفق رؤساء كنائس القدس كل من بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس اللاتين، وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، وحارس الأراضي المقدسة فرانشيسكو باتون.
ونقل بيان عن هرتسوغ قوله "أتوقع من زعماء العالم المسيحي أن يدينوا بشدة فظائع حماس، وأن يدعموا جهودنا للقضاء على الشر".
واستنكرت حركة حماس هذا اللقاء.
وفي توضيح نشر السبت، قال بطاركة ورؤساء الكنائس في بيان مشترك إن اللقاء "لم يكن لتبادل المعايدات، بل كان هدفه الرئيسي نقل الموقف الكنسي العالمي، المطالب بوقف شلال الدم في غزة".
وبحسب البيان، فإن "كل ما يتم تناوله خارج هذا الإطار، هو بهدف تشويه صورة المسيحيين والكنائس وخدمةً لأجندات سياسية تترفع الكنائس عن الخوض فيها أو مخاطبتها".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة على إسرائيل من قطاع غزة، وأسفر عن مقتل 1140 شخصاً، قضى غالبيتهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت بالقضاء على حركة حماس.
وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حتى الآن 20057 قتيلاً، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 50 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة لحماس.