أفاد الجيش الكوري الجنوبي، يوم السبت، باستئناف الجارة الشمالية إطلاق بالونات القمامة، وذلك بعد يومين من قيام نشطاء في سول بإطلاق بالونات خاصة بهم لتوزيع منشورات دعائية في الشمال.
وتصاعدت العداوات بين الكوريتين مؤخرا بسبب قيام كوريا الشمالية بإطلاق مئات البالونات التي تحمل الروث والقمامة باتجاه كوريا الجنوبية، احتجاجا على حملات المنشورات المدنية السابقة المنطلقة من الجنوب.
وردا على ذلك، علقت كوريا الجنوبية اتفاق تخفيف التوتر مع كوريا الشمالية لاستعادة الأنشطة العسكرية على الخطوط الأمامية.
وعمليات إطلاق البالونات التي قامت بها كوريا الشمالية يوم السبت هي الثالثة من نوعها منذ الثامن والعشرين من مايو.
ولم يعرف على الفور ما إذا كان أي من البالونات الكورية الشمالية هبط على الأراضي الكورية الجنوبية عبر الحدود المتوترة بين الخصمين أم لم يهبط بعد.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن البالونات الكورية الشمالية كانت تتحرك في اتجاه الشرق، لكنها يمكن أن تتوجه في النهاية باتجاه الجنوب لأنه من المتوقع أن يتغير اتجاه الرياح لاحقا.
ونصحت هيئة الأركان المشتركة المواطنين بالحذر من الأجسام المتساقطة وعدم لمس البالونات الموجودة على الأرض وإبلاغ الشرطة أو السلطات العسكرية عنها.
وبعد جولتين من أنشطة إطلاق البالونات التي قامت بها كوريا الشمالية، اكتشفت السلطات الكورية الجنوبية حوالي ألف بالون تم ربطها بأكياس الفينيل التي تحتوي على الروث وأعقاب السجائر وقصاصات القماش ومخلفات البطاريات ومخلفات الورق.
وتفجرت بعضها وتناثرت على الطرق والمناطق السكنية والمدارس. ولم يتم العثور على مواد شديدة الخطورة، كما لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار جسيمة.
وقال نائب وزير الدفاع الكوري الشمالي كيم كانغ إيل الأسبوع الماضي إن بلاده ستوقف حملة البالونات لكنه هدد باستئنافها إذا أرسل النشطاء الكوريون الجنوبيون منشورات مرة أخرى.
وفي تحد للتحذير، قالت مجموعة مدنية كورية جنوبية بقيادة المنشق الكوري الشمالي بارك سانغ هاك، إنها أطلقت 10 بالونات من بلدة حدودية يوم الخميس تحمل 200 ألف منشور مناهض لكوريا الشمالية، ووحدات تخزين بيانات بها أغاني البوب الكورية وأعمال درامية كورية جنوبية وأوراق نقدية أمريكية بقيمة دولار واحد.