نظم المكتب الرئاسي التايواني، يوم الخميس، أول محاكاة نظرية للأنشطة العسكرية الصينية في المنطقة بهدف تعزيز جاهزية الجزيرة لمواجهة "التوسع الاستبدادي" لبكين، وفق ما أفاد مسؤول أمني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الأمن القومي طلب عدم الكشف إن المناورات الافتراضية التي جرت، صباح الخميس، بقيادة مكتب الرئيس، شارك فيها 19 وزارة مركزية وحكومات محلية ومنظمات غير حكومية.
وأضاف أن هذه المحاكاة "تهدف إلى تعزيز قوة المجتمع التايواني بأكمله بمواجهة التوسع الاستبدادي للصين ودول أخرى، مع استمرارها في تحدي النظام الدولي".
وبينما تعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة، تقول الصين إن الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي هي جزء من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة لاستعادتها.
وكثفت الصين ضغوطها العسكرية والسياسية على الجزيرة في السنوات الأخيرة، وأجرت جولات ثلاث من التدريبات العسكرية الكبرى منذ تولي الرئيس التايواني لاي تشينغ تي السلطة في مايو.
وقال المسؤول الأمني إن المحاكاة اختبرت رد تايوان على "عمليات عالية الكثافة في المنطقة الرمادية" من قبل عدو، وهي أعمال لا تصل إلى حد الحرب، ولكن "على حافة الدخول في نزاع".
وأضاف المسؤول الأمني أن السيناريو المستخدم لاختبار جاهزية تايوان اعتمد على تدريبات نظرية من قبل الصين هذا العام استهدفت سلسلة استراتيجية من الجزر تشمل تايوان واليابان وأجزاء من الفلبين وإندونيسيا.
وتتهم تايبيه بكين بتكثيف ما يسمى بمضايقات "المنطقة الرمادية" من خلال إرسال طائرات حربية وسفن حول جزيرة تايوان بشكل شبه يومي.
في أكتوبر، قالت تايوان إنها رصدت 153 طائرة عسكرية صينية في فترة 25 ساعة، وهو رقم قياسي، بعد أن أجرت بكين مناورات واسعة قالت إنها كانت بمثابة "تحذير صارم" لـ “القوى الاستقلالية في تايوان".