بعد أن حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة من المزاح بشأن "الخطوط الحمراء" التي حددتها موسكو، اعتبر خبراء أن ما قاله المسؤول الروسي يكشف عن جاهزية بلاده واستعدادها لأي مواجهة قادمة.
وقال الأكاديمي والدبلوماسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، إنه كانت هناك محاولات لجر روسيا لصراع مع الولايات المتحدة وهو ما تجنبته موسكو.
وأضاف ماتوزوف، الذي تحدث لقناة "سكاي نيوز عربية"، من موسكو أن:
- الحوار السياسي مع أوكرانيا مستحيل في ظل القرارات الدستورية الأوكرانية التي تمنع التواصل مع روسيا دبلوماسيا إلا بعد انسحابها إلى حدود 1991.
- القيادة الأميركية فقدت استقلالية القرار القومي وباتت رهينة للغرب.
- إسرائيل تحاول جر روسيا لمواجهة مع الولايات المتحدة وهو ما سعت موسكو لتجنبه.
- إسرائيل تقوم بسياسة تطهير وتهجير الفلسطنيين من أراضيهم.
- ضرب السفارة الإيرانية في دمشق والاغتيالات في لبنان جرائم حرب واضحة.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية طارق فهمي، إن لافروف اعتمد في تصريحاته على الاحتكام للأمم المتحدة وحسن الجوار.
وأضاف في حديثه من القاهرة لقناة "سكاي نيوز عربية" أن:
- تحدث لافروف بلغة منضبطة للغاية.
- لافروف أشار إلى مسعى حلف الناتو والدول الغربية للمساس بأمن روسيا القومي.
- الموقف الروسي عكس التمسك بالعقيدة الإستراتيجية التي أقرها الرئيس فلاديمير بوتين.
- لافروف نقل رسالة مباشرة بالقدرة على الردع والردع المقابل من قبل روسيا.
- ركز لافروف على ضبط استخدام السلاح النووي والسلاح فوق التقليدي لكنه نقل رسالة بين السطور تفيد بجاهزية روسيا وقدراتها القتالية في هذا الجانب.
- لوحظ أن لافروف لم يشر إلى مؤتمر الأمن الجماعي الذي تحاول أن تقوم به روسيا بعيدا عن حلف وارسو والاتفاقات الأمنية التي وقعتها موسكو مع دول الاتحاد السوفيتي السابق مثل دول البلطيق وجمهوريات أسيا الوسطى.
- ركز لافروف على حق تقرير المصير وضرورة وجود دولة فلسطينية.
- ركز لافروف على أن علاقات روسيا مع كوريا الشمالية وإيران تقوم على المصالح و الأهداف المشتركة.
من جانبه قال مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لورانس كورب إن لافروف لن يتردد في استعمال الأسلحة النووية إذا اقتضت الظروف ذلك.
وأضاف كورب من واشنطن في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية" أن
- لافروف أوضح أن موسكو لن تتردد في استعمال الأسلحة النووية إذا اقتضت الظروف ذلك.
على الروس اللجوء إلى طاولة المفاوضات وأن تفكر بجدية بعد استهداف مواقع داخل أراضيها.
الروس لا يتحدثون عن القرم وإنما يتحدثون عن المقاطعات الأخيرة التي كانت تابعة لأوكرانيا. - استعمال القوة ضد أوكرانيا له عواقب شديدة.
- روسيا أخطأت حينما غزت أوكرانيا.
- روسيا قوة عالمية كبرى ولا أحد يتجاهل هذه الحقيقة.