نفى النائب الجمهوري، دان كرينشو، وجود مخاوف من أن يؤدي أي هجوم أميركي داخل الأراضي الإيرانية، إلى إشعال "حرب عالمية ثالثة" في الشرق الأوسط.
وقال كرينشو، وهو جمهوري من تكساس، أثناء حديث له مع قناة "فوكس نيوز": "كان الخائفون من بدء الحرب العالمية الثالثة مخطئين دائما، لقد كانوا مخطئين بشأن روسيا، وكانوا مخطئين بشأن الحرب الباردة، وهم مخطئين أيضا بتقديراتهم حول أن الهجوم على إيران سيؤدي إلى تلك الحرب".
سياق الأحداث
قال الرئيس جو بايدن، الثلاثاء إن إدارته قررت كيف سترد واشنطن على هجوم الأردن الذي أسفر عن مقتل 3 عسكريين وإصابة عشرات آخرين.
وقال الرئيس إن الغارة نفذتها جماعة مسلحة مدعومة من إيران، على الرغم من نفي إيران تورطها في الهجوم.
وقد دعا العديد من المشرعين الجمهوريين واشنطن إلى الرد على الهجوم الأردني بضربات داخل الأراضي الإيرانية كوسيلة لردع المزيد من الهجمات على القوات الأميركية المتمركزة في الخارج.
وقالت إدارة بايدن إنها لا تريد أن يؤدي ردها إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، والتي تفاقمت في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وبحسب مسؤولين أميركيين فإن الميليشيات المتحالفة مع إيران هاجمت القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة أكثر من 150 مرة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأعرب المشرعون الديمقراطيون عن دعمهم لرد واشنطن دفاعا عن النفس على هجوم الأردن، على الرغم من أن الكثيرين حذروا أيضا من المدى الذي يجب أن يصل إليه رد بايدن.
وقال السيناتور الديمقراطي تيم كين لشبكة "سي إن إن": "يتمتع الرئيس دائمًا بالقدرة على التصرف دفاعًا عن النفس، وهذا التعريف للدفاع عن النفس واسع إلى حد ما. لذا، فإن أولئك الذين هاجموا قواتنا، إذا كان يعرف من هم ويعتقد أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى، يمكننا التحرك لوقفهم، لكن فيما عدا الدفاع عن النفس، يصبح الأمر غامضا".
وأضاف السيناتور: "لا يوجد تفويض حالي من الكونغرس يسمح بالحرب ضد هذه الميليشيات المدعومة من إيران أو الحوثيين في اليمن في البحر الأحمر".
وتدرس الولايات المتحدة خيارات عدة للرد على الهجوم بالمسيرات الذي استهدف قواتها في الأردن، ويبدو أن لغة التهديد القوية التي تستخدمها واشنطن هذه المرة أثارت مخاوف جدية لدى إيران وأذرعها في المنطقة.
الخيار الأول
تنفيذ ضربات مباشرة على الأراضي أو المياه الإيرانية، خطوة، يدعو إليها بعض الجمهوريين، لكن إذا ما نفذت ستكون أمرا غير مسبوق، إذ لم يهاجم الجيش الأميركي من قبل أهدافا مباشرة داخل الأراضي الإيرانية.
الخيار الثاني
يعد أكثر عملانية، ويتمثل بشن ضربات أميركية على ما يسمى "محور المقاومة"، المدعوم من إيران، بالإضافة إلى شبكة وكلاء طهران في مختلف أنحاء المنطقة، وبشكل رئيسي في العراق وسوريا، وربما في لبنان واليمن.
الخيار الثالث
مزيد من العقوبات الاقتصادية والمالية على إيران، ويمكن اللجوء إلى هذا الخيار بشكل أحادي أو بالتزامن مع خيار آخر، ويقول مشرعون أميركيون إن ذلك قد يشمل تعطيل مبيعات الطاقة، وفرض عقوبات على الشركات والبنوك الأجنبية التي تساعد إيران.