كشف الدكتور يوفال بيتون في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، معلومات تتعلق بقائد حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، مشيرا إلى أنه ساهم في إنقاذه من الموت.
وقال بيتون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنه تذكر على الفور يحيى السنوار، السجين رقم 7333335، والذي كان معتقلا في السجون الإسرائيلية منذ عام 1989 حتى أطلق سراحه في 2016، عندما أبلغته ابنته عن هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وحسبما ذكر بيتون فإنه ساهم في إنقاذ حياة السنوار أثناء احتجازه في السجن، حيث كان يعاني من مرض وصفه بـ"الغامض والميؤوس منه"، مضيفا أن زعيم "حماس" في غزة أخبره لاحقا بأنه "مدين له بحياته".
علاقة بيتون بالسنوار
- في اليوم الذي أنقذ فيه حياة السنوار، كان بيتون يبلغ من العمر 37 عاما، وكان يدير عيادة الأسنان في مجمع سجون بئر السبع، في صحراء النقب بجنوب إسرائيل.
- بيتون كان قد تولى الوظيفة قبل 8 سنوات، في عام 1996، بعد تخرجه حديثا من كلية الطب، على أساس أنه سيعالج الحراس والموظفين الآخرين في المجمع.
- بدلا من ذلك، انتهى الأمر ببيتون بالتعامل مع سجناء يعتبر بعضهم الأكثر خطورة في البلاد، مثل نشطاء حماس المسؤولين عن العديد من الهجمات ضد إسرائيل، فضلا عن الإسرائيلي المتطرف الذي اغتال رئيس الوزراء إسحق رابين.
- يذكر بيتون في المقابلة مع "نيويورك تايمز" أنه حاول أن يلتزم بأخلاقيات مهنته كطبيب بغض النظر عن الشخص الذي يقوم بعلاجه.
- أشار بيتون إلى أن السنوار أتقن العبرية خلال تواجده في السجن، وكان يلتهم الأخبار الإسرائيلية لفهم عدوه بشكل أفضل.
- تلقى بيتون تدريبا في الطب العام، وكثيرا ما كان يتم استدعاؤه لمساعدة أطباء السجن الثلاثة الآخرين، أو خياطة الجروح أو المساعدة في تشخيص الحالات المرضية.
- يقول بيتون إنه عندما خرج من مقابلة مرضاه في عيادة طب الأسنان في أوائل عام 2004 وجد العديد من زملائه مرتبكين بشكل واضح وهم يحيطون بالسنوار الذي كان يعاني من ألم في مؤخرة رقبته يتسبب في فقدانه للوعي.
- شخّص بيتون حالة السنوار بوجود مشكلة خطيرة في الدماغ كالتهاب أو سكتة، ونصح زملاءه بضرورة نقله للمستشفى على وجه السرعة.
- تم نقل السنوار بسرعة إلى مركز سوروكا الطبي، حيث أجرى الأطباء له عملية جراحية عاجلة لإزالة ورم خبيث في المخ، قاتل إذا ترك دون علاج، بحسب بيتون.
- بعد بضعة أيام، زار بيتون السنوار في المستشفى، بصحبة ضابط السجن الذي تم إرساله للتحقق من الترتيبات الأمنية، ووجدوا السجين في السرير، موصولا بشاشات مراقبة دقيقة وجهاز وريدي، لكنه مستيقظ.
- طلب السنوار من الضابط أن يشكر طبيب الأسنان الذي أنقذ حياته، وقال لبيتون إنه مدين له بحياته.