اصطف آلاف المهنئين على ضفاف نهر تشاو فرايا في بانكوك، الأحد، لمشاهدة الملك ماها فاجيرالونغكورن على رأس موكب ملكي للاحتفال بعيد ميلاده الثاني والسبعين.
حمل أسطول مكون من 52 قاربا مزخرفا يقوده أكثر من ألفي شخص الملك والملكة سوثيدا إلى قلب العاصمة التايلاندية لحضور مراسم بوذية في وات أرون، معبد الفجر القديم في المدينة.
الملك الذي يحظى رسميا بتقدير كبير في بلده، لكنه تعرّض لانتقادات غير مسبوقة في احتجاجات شهدتها تايلاند عامي 2020 و2021، جلس في موقع المخصص له على متن مركب ملكي عمره قرن يُعرف باسم "البجعة الذهبية" لتسليم أردية للرهبان في حفل يمثل نهاية الصوم البوذي الكبير.
يعود تاريخ مواكب الزوارق الملكية إلى مئات السنين، لكنها نادرة وتُحفظ للمناسبات الأكثر أهمية، أحدثها تتويج الملك في عام 2019.
خلال فترة حكم الملك السابق بوميبول أدوليادي التي استمرت 70 عاما، نظّم 16 فقط من هذه المواكب.
وقد أتمّ الملك فاجيرالونغكورن عامه الثاني والسبعين في يوليو، مكملا "دورته السادسة" في التقويم الفلكي الذي يستمر 12 عاما، وهي محطة يعتبرها التايلانديون مهمة وميمونة.
عادةً ما يتم الاحتفاظ بالزوارق المزخرفة في داخل متحف. ولكن في الأيام التي ترتدي أهمية وطنية، يدفعها مجدفون في البحرية مرتدين سترات حمراء وقبعات تقليدية عبر الماء على وقع الطبول، حيث تكسر المجاديف الذهبية بصورة منسقة تماما المياه.
وثمة أربعة فقط من الزوارق تُعتبر "ملكية"، فيما تُصنف الزوارق الأخرى سفن مواكبة ملكية.
يعود تاريخ موكب الزوارق إلى فترة أيوثايا في تايلاند من عام 1350 إلى 1767. وعند تأسيس بانكوك قبل أكثر من 250 عاما، استخدم الملوك القوارب للسفر عبر شبكة قنوات العاصمة.
ومع تطور تايلاند، توقف استخدام الزوارق، لكن الملك بوميبول أحيا التقليد في عام 1957 للاحتفال بالقرن الخامس والعشرين من العصر البوذي.