في مواجهة أزمة قيادية وأزمة مصداقية، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه في موقف حرج بعد فشل الحرب مع حماس في حماية الشعب الإسرائيلي ومواجهة التحديات الإقليمية.
هذا كان التقرير الأخير لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية، التي قالت إن نتنياهو بدلا من الاعتراف بالخطأ والبحث عن حلول، يتبع استراتيجية التحريض ضد كل من ينتقده أو يعارضه.
نتنياهو دخل في صراعات داخلية في الأسابيع الأخيرة، حاول فيها إبعاد أصابع الاتهام عن نفسه، وتوجيهها للمنظومة الإسرائيلية الإعلامية والسياسية، وكذلك الدول الغربية، خاصة مع تعقد الحرب في مواجهة حماس.
وقال التقرير الأخير إن هذه الاستراتيجية تتجلى باتهاماته لوسائل الإعلام بالتحيز والتضليل، والاتهامات الموجهة للمحكمة بالتآمر والانحياز، إلى جانب الاتهامات للأحزاب المعارضة بالخيانة والضعف، والدول الأوروبية بالعداء والتدخل.
وتقول “هارتس" إن نتنياهو يسعى إلى تصوير نفسه كضحية وبطل، بينما يصف خصومه بأعداء وخونة.
وتُعزز هذه الخطوة من انقسام المجتمع الإسرائيلي وتعزيز التوتر، وتضر بالثقة في المؤسسات الديمقراطية، مما يحجب الفرص للتهدئة والحوار مع الجانب الفلسطيني، وفقا لهارتس.
وطالبت الصحيفة الإسرائيلية الشعب الإسرائيلي والمجتمع الدولي التصدي لهذه الحملة المشينة من قبل نتنياهو، مشددة على أهمية تحمل المسؤولية والشفافية من قبل رئيس الوزراء وحكومته.