لاحظ طفل يبلغ من العمر 7 سنوات ظهور خطوط بارزة مثيرة للحكة في كعبه الأيسر، بعد اللعب حافي القدمين على الرمال مع أصدقائه.
وبينما قد تبدو وكأنها خدوش بسيطة، اكتشف الأطباء أنها في الواقع خطوط ديدان طفيلية حفرت تحت جلده، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واستغرب الأطباء في البداية من ظهور هذه الخطوط، على اعتبار أن الصبي لم تلدغه أي حشرات كما لم يصب بأي جروح أخرى، وكان ينمو بشكل طبيعي وحصل على جميع التطعيمات.
وشرع الأطباء في طرح بعض الأسئلة على عائلة الطفل، فاكتشفوا أنهم يعيشون في منطقة مكتظة بالسكان في روندو، وهي منطقة في شمال شرق ناميبيا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 118000 نسمة.
وهنا، وجد الخبراء أن الصبي كان يلعب حافي القدمين في الرمال مع أصدقائه في مناطق حيث تقضي الكلاب والقطط حاجتها أيضا.
وقالوا إن الخطوط التي ظهرت على كعب الطفل جاءت بعد مشيه على براز كلب أو قطة مصابة باليرقات.
وتعيش هذه اليرقات في أمعاء الكلاب والقطط المصابة. وعندما تقضي هذه الحيوانات حاجتها، تحتوي برازها أحيانا على الديدان.
وعندما يخطو الإنسان على تلك التربة أو يجلس عليها أو يلمسها، يمكن أن تحفر اليرقة في الجلد. فهي ليست ناضجة بما يكفي لاختراق مناطق أخرى من الجسم، وتبقى في الجلد، وتتحرك بمقدار سنتيمتر واحد في اليوم.
وتنتشر هذه الديدان بشكل خاص في القدمين والأرداف والفخذين واليدين، ولكن يمكن للديدان أن تدخل الجسم من خلال أي جزء من الجلد. ولا يمكن أن تنتشر بين البشر.