شهدت الدوحة، الجمعة، مراسم تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي قتل في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
وشيعت جنازة هنية في مسجد الإمام محمد عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة، التي كانت مقر إقامته مع أعضاء آخرين في المكتب السياسي لحماس.
واغتيل هنية (61 عاما)، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، مع مرافقه الشخصي، في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية، وأقيمت مراسم شعبية لتشييعه في طهران، الخميس، قبل أن ينقل جثمانه إلى الدوحة لدفنه هناك.
وشاركت حشود في تشييع هنية في طهران، وأم المرشد الإيراني علي خامنئي المصلين في جنازة بجامعة طهران وحمل المشيعون صوره وأعلاما فلسطينية.
وسافر محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس الإيراني إلى الدوحة لحضور جنازة هنية بعد أن أقامت طهران جنازة رسمية الخميس لهنية حضرتها أرملته أمل.
وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن قتل هنية يضر بالجهود الدولية للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
كان هنية هو الوجه الدبلوماسي للحركة الفلسطينية على الساحة الدولية مع اندلاع الحرب، وشارك في محادثات غير مباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكان ينظر إليه من قبل العديد من الدبلوماسيين على أنه أكثر اعتدالا من غيره من أعضاء حركة حماس الذين يعيشون في قطاع غزة، رغم أن مراقبين إسرائيليين قالوا إن البعض على الجانب الإسرائيلي اعتبروه عقبة أمام التوصل إلى اتفاق، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وتولى هنية قيادة المكتب السياسي لحماس في 2017، وكان يتنقل بين تركيا والدوحة، ليتجنب قيود السفر في قطاع غزة المحاصر.
وفي مايو طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال لثلاثة من قادة حماس منهم هنية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، في الوقت الذي قدم فيه طلبا مماثلا بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتثير عملية الاغتيال مخاوف من توسع دائرة النزاع المستمر منذ 10 أشهر، بين إسرائيل وحركة حماس وحزب الله المدعومين من إيران.