قال مدير المعهد المغربي للجيوفيزياء (رسمي)، ناصر جبور، إن الهزة الأرضية التي تم تسجيلها أمس في مناطق شمال المغرب، والتي أثارت هلعا بين السكان، تعد هزة معزولة ولم يتم بعدها تسجيل أنشطة زلزالية ارتدادية.
وأوضح جبور في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أنه لم يتم رصد أي توابع لهذه الهزة باستثناء ثلاث هزات ضعيفة وغير مرتبطة بالبؤرة الرئيسية، وهي هزات تسجل بشكل يومي تقريبا في المنطقة.
وأضاف أن الهزة، التي تعتبر متوسطة القوة، شعر بها السكان في المنطقة المركزية في وزان وكذلك في مدن بعيدة مثل الجديدة، الدار البيضاء، وتازة، على بعد أكثر من 350 كيلومترا.
وبين جبور أن هذا التمدد في تأثير الهزة يعود إلى عمقها الذي بلغ أكثر من 20 كيلومترا، مما ساعد على انتشار الأمواج الزلزالية لمسافات واسعة.
وأشار مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء إلى أن منطقة وزان تقع عند نقطة تماس بين سهل الغرب وسلسلة جبال الريف، وهي مناطق تشهد من حين لآخر هزات أرضية، عادة ما تكون ضعيفة. ولفت إلا أن الهزة الأخيرة كانت أقوى، حيث سجلت 5.2 درجات على مقياس ريختر.
ودعا جبور المواطنين إلى عدم الهلع، وأكد على أهمية الحفاظ على الهدوء في مثل هذه الحالات، مع ضرورة التوجه إلى أماكن آمنة مثل الاحتماء بمائدة خشبية خلال مرور الموجة الزلزالية.
ومساء الاثنين، تأثرت أنحاء متفرقة من المغرب بزلزال قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر، حسبما أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
وذكر المعهد أن مركز الزلزال، الذي وقع على عمق 20 كيلومترا، سجلت في جماعة بريكشة التابعة لإقليم وزان، شمالي المملكة.
وقد تسببت الهزة الأرضية في هلع بين صفوف سكان الشمال، خاصة في مدينتي القصر الكبير ووزان، كما وصل تأثيرها إلى عدد من مناطق المملكة.
وقالت مصادر محلية، إن الهزة لم تخلف أي خسائر.