كشف موقع أكسيوس الإخباري، الثلاثاء، أن الجيش الأميركي نقل قرابة 90 صاروخا اعتراضيا للدفاع الجوي من طراز باتريوت من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع من أجل تسليمها إلى أوكرانيا.
وذكر الموقع أن حصول أوكرانيا على صواريخ باتريوت يمثل أولوية قصوى بالنسبة للبنتاغون لمساعدة كييف في الدفاع ضد هجمات روسيا على بنيتها التحتية الحيوية.
وتعد هذه أكبر عملية تسليم للأسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ بدء النزاع مع روسيا قبل ما يقرب من 3 سنوات.
وأوضح مصدر أوكراني لأكسيوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مؤخرا على مقترح لمسؤولين أوكرانيين بإعادة صواريخ باتريوت أميركية من إسرائيل إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا، لا سيما وأن سلاح الجو الإسرائيلي أوقف تشغيل نظام الدفاع الجوي باتريوت واعتمد على أنظمة خاصة به.
وكانت إسرائيل تخشى من رد روسيا على هذه الخطوة خوفا من قيام موسكو بتزويد طهران بأسلحة متطورة.
وكان نتنياهو قد أراد التحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل الحصول على موافقته على قيام الإسرائيليين المتشددين بالحج السنوي إلى مدينة أومان في أوكرانيا، حيث دُفن حاخام مشهور، لكن زيلينسكي لم يرد أن يرد على مكالمته حتى يوافق نتنياهو على صفقة باتريوت.
وقال متحدث باسم نتنياهو لوكالة أكسيوس إن رئيس الوزراء لم يعترض على إخراج نظام باتريوت من الخدمة وإعادته إلى الولايات المتحدة ونفى أي صلة بين هذا والحج.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت روسيا مسبقًا بهذه الخطوة وأكدت أنها "تعيد نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة فقط" ولا تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وقال المسؤول إن إسرائيل أخبرت روسيا بأنها خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها الولايات المتحدة قبل عامين عندما نقلت قذائف مدفعية من مخازن الطوارئ في إسرائيل إلى أوكرانيا.
وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إعادة نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة، مضيفًا "ليس معروفًا لنا ما إذا كان قد تم تسليمه إلى أوكرانيا".
وأشار الموقع إلى أن الأيام الأخيرة شهدت وصول طائرات أميركية من نوع سي 17 إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل وغادرت إلى رزيسزو في شرق بولندا، وهي مركز لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت المصادر إن الرحلة نقلت ما يقرب من 90 صاروخًا اعتراضيًا من طراز باتريوت يمكن لأوكرانيا استخدامها مع بطاريات باتريوت الحالية، وسيتم نقل المعدات الإضافية، مثل الرادارات وغيرها من المعدات، أولاً إلى الولايات المتحدة لتجديدها.