ارتفعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، بدعم من مكاسب قطاعي الرعاية الصحية والسلع الفاخرة، لكن حالة عدم اليقين إزاء الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تنصيبه حدت من الصعود.

تحركات الأسهم

أغلق المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي مرتفعا بنسبة 0.4 بالمئة عند 525.98 نقطة، في أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.

وهذا خامس يوم على التوالي من المكاسب، وأطول سلسلة مكاسب يشهدها منذ أكثر من شهر.

وحققت أسهم شركات الرعاية الصحية البارزة أكبر زيادة بارتفاع 1.5 بالمئة مع ارتفاع سهم شركة العقاقير نوفو نورديسك أربعة بالمئة.

وارتفعت أسهم السلع الفاخرة 1.5 بالمئة مدعومة بارتفاع بنسبة 5.3 بالمئة في أسهم شركة بربري.

وكانت السلع الشخصية والمنزلية من بين أكبر الرابحين مرتفعة 1.2 بالمئة.

وتشهد الأسواق في جميع أنحاء العالم حالة من الترقب مع بدء فترة رئاسة ترامب.

ولم يفرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية فور توليه منصبه لكنه قال إنه يفكر في فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من كندا والمكسيك في الأول من فبراير.

أخبار ذات صلة

مكاسب الرعاية الصحية والقطاع المالي تحد من خسائر أسهم أوروبا
أسهم أوروبا تنهي التداولات دون تغيير يذكر

وكشف ترامب أيضا عن خططه لتقليص العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي، إما من خلال الرسوم الجمركية أو زيادة صادرات الطاقة.

وقال محللون في بنك "سوسيتيه جنرال" في مذكرة: "استثنى الرئيس ترامب الصين والاتحاد الأوروبي. عدم فرض زيادة في الرسوم الجمركية على الصين أو رسوم جديدة على أوروبا يخفف التوترات"، لكن عدم اليقين تجاه الرسوم الجمركية هو أكبر عائق للتجارة والاستثمار الأوروبيين.

واستعاد الدولار الأميركي بعض القوة بينما تراجع اليورو.

وتعرضت شركات صناعة السيارات الأوروبية لضغوط، فتراجعت أسهم فولكسفاغن وبي.إم.دبليو وستيلانتس ما بين 0.8 بالمئة واثنين بالمئة بسبب حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الجديدة المحتملة.

وانخفضت المواد الأساسية واحدا بالمئة، متتبعة انخفاض أسعار المعادن.

وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق في مؤسسة "آي.جي غروب": "من الواضح أن السوق متوترة في هذه المرحلة مما سيأتي لاحقا" وإن هناك شعورا بأن هذه الإدارة "ستتبنى موقفا صارما بشأن الرسوم الجمركية، لكن التنفيذ بالطبع يستغرق بعض الوقت".

وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده للتفاوض مع الرئيس الأميركي ترامب اليوم الثلاثاء، وقال أنه يتعين تجنب صراع تجاري قد يضر بالجانبين والاقتصاد العالمي.