دعت جهات فلسطينية، السبت، سكان قطاع غزة إلى التريث قبل العودة إلى مناطق سكناهم القريبة من مناطق التماس مع الجيش الإسرائيلي، وذلك قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان، السكان من الاستعجال في العودة إلى شمال غزة، مشيرا إلى المخاطر التي قد تنتج عن مخلفات الحرب.

كما حث المكتب الإعلامي الحكومي سكان منطقتي المغراقة والزهراء، القريبتين من محور نتساريم وسط القطاع، على عدم العودة إلى مناطقهم حتى يتم الإعلان الرسمي بذلك من الجهات المختصة.

ونشرت بلدية رفح في جنوب القطاع خريطة توضح المناطق المحظور وصول السكان إليها، قرب محور فلادلفيا الفاصل بين غزة والأراضي المصرية.

كما أعلنت البلدية في بيان عن استعدادها للبدء بتنفيذ خطة طموحة لإعادة تأهيل المدينة، وفتح شوارعها الرئيسية والفرعية، وذلك فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وفي الوقت ذاته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا يتضمن خريطة تظهر المناطق الممنوع الاقتراب منها في شمال وشرق وجنوب القطاع، مع تأكيده على ضرورة الالتزام بهذه التعليمات.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "نود توضيح الأمور التالية لتفادي الاحتكاكات وسوء الفهم: يحظر الاقتراب من المناطق الحدودية بناء على اتفاق وقف إطلاق النار".

وتتراوح المنطقة العازلة بين 400 إلى 700 متر، بحسب الخرائط التي نشرتها الجهات الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

يأتي ذلك في أعقاب الإعلان المشترك الذي صدر ليلة الأربعاء الماضي من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، الذي أكد توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الرهائن والأسرى، والعودة إلى هدنة مستدامة تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

اتفاق غزة.. ثمن الصفقة

ومن المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من الساعة الثامنة والنصف صباح الأحد بالتوقيت المحلي.

وأفادت اللجنة الوطنية العليا للإسعاف في غزة في بيان، أنها نفذت أكثر من 127 ألف عملية إسعافية للمصابين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أنها ستوزع سيارات الإسعاف على طول خطوط عودة النازحين لضمان سلامتهم.

وتسببت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا، في مقتل ما يزيد على 46 ألف فلسطيني في غزة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية.